كشف رئيس وفد مؤسسة "روس ابورون اكسبورت" الروسية، الكسندر ميخييف، أمس أن روسيا تنظر في إمكانية مشاركتها في مناقصة لتزويد الجزائر بأربع فرقاطات. و أضاف الكسندر ميخييف في تصريح له على هامش معرض لوبورجيه للتقنيات الجوية والفضائية المقام حاليا في فرنسا، إن روسياوالجزائر تتعاونان في المجال العسكري التقني، مضيفا أن الجانب الروسي مستعد للنظر في المسائل التي يستطيع فيها التنافس في السوق العالمية. علما أن وزارة الدفاع أعلنت عن مناقصة دولية لتزويد البحرية بأربع فرقاطات ثقيلة بقيمة إجمالية تصل 2 مليار أورو. و قد تقدمت ألمانيا في هذا السياق بعرض فرقاطتها المتطورة F 125 التي تتميز بطول 143 متر وازاحة 6800 طن مسلحة بثمانية قواذف صواريخ هاربون سطح سطح . في حين تقدمت شركة لوكهيد مارتن الأميركية بعرض فرقاطتها lcs وتقدمت اسبانيا بعرض فرقاطتها navantia f 100 ، وقد دخلت بريطانيا على الخط أيضا حيث تقوم السلطات البريطانية بمساع منذ قرابة السنة لضمان تحقيق صفقة تزويد الجيش الوطني الشعبي بفرقاطات لتجهيز سلاح البحرية الجزائرية ومن المرتقب أن يقوم وزير الدفاع البريطاني، جون هوتون، رفقة عدد من مرافقيه بزيارة جديدة للجزائر قريبا، في وقت أشارت فيه مصادر عليمة أن الطرف الجزائري يركز على ضمان عدد من الشروط، بينها التكوين والتأهيل وضمان نقل التكنولوجيا أيضا، وأفادت نفس المصادر أن الزيارة المرتقبة يمكن أن تكون خلال نهاية شهر جوان أو بداية جويلية على أقصى تقدير وأنه يرمي إلى تدعيم العلاقات الثنائية في المجال العسكري بين الجزائر ولندن، وقد ذهبت النشرية الفرنسية ''المغرب العربي السرية'' في آخر عدد لها في نفس اتجاه تأكيد زيارة سيقوم بها وزير الدفاع البريطاني إلى الجزائر قريبا دون تحديد تاريخ لها وتتفاوض الجزائر في إطار عملية عصرنة وحدات الجيش الشعبي الوطني وخاصة البحرية الجزائرية مع عدد من الدول؛ حيث تقترح فرنسا مثلا فرقاطات فرام، بينما تقترح ألمانيا سفنا بحرية من طراز ''ميكو'' أما البريطانيون فيقترحون فرقاطات محسنة من طراز 22 أو ,23 يتم تصنيعها على مستوى ورشات ''بي في تي'' Fleet Surface BVT وتقدر الصفقة، التي تشمل أيضا قاعدة بحرية جاهزة وعتادا آخر، إلى جانب أربع فرقاطات حوالي 4 إلى 4,5 ملايير أورو وتقوم الجزائر منذ فترة بتنويع مصادر تمويلها بالعتاد العسكري، مع فرض خيارات، منها نقل التكنولوجيا والتقنية والتكوين، خاصة وأنها أضحت تحتك مع أكبر الجيوش العسكرية في إطار الشراكة مع حلف ''الناتو'' ، وكانت الجزائر تتزود أساسا من روسيا فيما يخص قواتها البحرية، حيث استفادت من فرقاطات ''كوني ''2 التي تعد القوة الضاربة للقوات البحرية واستفادت مؤخرا من عمليات عصرنة وتحديث لفرقاطات، بينها ''مراد رايس'' و''رايس قورصو'' و''رايس كورفو''وقد تمت الإشارة في السابق إلى إمكانية تجهيز وحدات البحرية الجزائرية بحوامات بريطانية من طراز ''سوبر لينكس أم كا ''300 إلى جانب حوامات ''ميرلان أي دابليو 101 التي يمتلكها الجيش الملكي البريطاني ، وتقوم الجزائر أيضا بالتفاوض مع عدد من الدول الأوروبية في إطار التجهيز وتنويع مصادر التزود بالعتاد العسكري في إطار احترافية الجيش و لكن أيضا في إطار وعي الجزائر بضرورة عدم التزود من مصدر واحد ووحيد، حيث تبقى الجزائر تتزود بنسبة 90 بالمائة من روسيا في مجال العتاد العسكري لفائدة القوات الجوية والبرية والبحرية وإلى جانب بريطانيا، تبدي فرنسا أيضا اهتماما كبيرا بتزويد القوات العسكرية الجزائرية بأسلحة سواء للقوات الجوية عبر طائرات الرافال من شركة ''داسو''، موازاة مع تزويد الشرطة والدرك بحوامات من طراز ''إيكوراي ''من أوروكوبتر فيما استفادت الجزائر مؤخرا من عدد من طائرات دون طيار ''درون'' التي تستخدم أساسا في إطار المراقبة، لاسيما في مناطق الجنوب في إطار توثيق التعاون العسكري بين الجزائر والولايات المتحدة . الهام سعيد