شرعت الدبلوماسية الجزائرية في التحرك بقوة لترتيب عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، رفقة العراق، مصر وتونس، بحسب ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية ووكالة المعلومة العراقية اليوم. وذكر ت مصادر عليمة أن "وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل سيشرع قريبا في سلسلة اجتماعات مع نظرائه لتنسيق المواقف وبحث آليات عودة هذا البلد إلى الحاضنة العربية". وتابعت المصادر ذاتها أن هذا المسعى سيتوج عمل جماعي تقوم به الجزائروالعراق ومصر وتونس". وقال النائب العراقي، جاسم محمد جعفر، إن "العراق ومصر والجزائر وتونس يدعمون وبقوة عودة سوريا إلى وضعها الطبيعي وإعادة عضويتها في الجامعة العربية". وأضاف أن "مصر هي اللاعب الأبرز كونها حليف قوي مع روسيا وهي من تسيطر إداريا على الجامعة العربية، ما يجعل دعمها للملف إيجابياً جداً". وأضاف أن العراق يدعم تلك التوجهات من خلال وزارة الخارجية لارتباط استقرار الأوضاع على الحدود بعودة سوريا إلى وضعها الطبيعي، موضحا أن "تلك الدول لا يهمها بقاء بشار الأسد من عدمه"، حيث إن استقرار سوريا يصب في صالح الشرق الأوسط والمنطقة العربية. وأكد مصدر دبلوماسي جزائري أن " الحكومة الجزائرية لا تدخر أي مناسبة أو محفل عربي للمطالبة بعودة سوريا للجامعة العربية وهي تلح على الدول الخليجية خاصة بتحسين علاقتها مع هذا البلد العربى بعد سنوات منذ القطيعة منذ 2011". وكان وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل قد دعا مؤخرا إلى "ضرورة عودة سوريا إلى الجامعة العربية" وقال إن "الجزائر كانت ضد تجميد عضوية سوريا في الأممالمتحدة"، مضيفا "نحن ضد تجميد عضوية سوريا في الأممالمتحدة ولا نزال نعمل على عودتها إليها، نظرا لمكانتها الهامة في إطار الأممالمتحدة ولكن بالخصوص في الجامعة العربية". مسؤول الديبلوماسية الجزائرية أوضح كذلك خلال مقابلة تلفزيونية أن "علاقات الجزائر مع سوريا تاريخية"، مؤكدا أن" الجزائر لا تلعب أي وساطة بين الفرقاء العرب في سوريا وهذا بناء على مبدأ الجزائر الثابت منذ بداية الصراع القائم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول". كما تحدث مساهل عن الزيارة التي قام بها إلى سوريا والتي مكنته من الاجتماع بالرئيس السوري بشار الأسد وأعضاء الحكومة، إذ تطرقوا إلى المستجدات الأخيرة الذي يشهدها الوضع في سوريا، بالإضافة إلى التطورات الاخيرة التي عرفتها منطقة الشرق الأوسط.