أكدت مصادر إعلامية دولية متطابقة أن الجزائر تدعم بقوة عودة سوريا الى جامعة الدول العربية، رفقة كل من العراق ومصر وتونس،حيث تسعى الدبلوماسية الجزائرية إلى فتح الصرح العربي مجددا أمام دمشق من منطلق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين . و كشف نائب عراقي، عن مساع عراقية جزائرية مصرية وتونسية، لإعادة عضوية سوريا في الجامعة العربية. وأكدت الوكالة الاخبارية المعلومة العراقية، ان النائب العراقي جاسم محمد جعفر، كشف عن مساع عراقية عربية حثيثة لإعادة عضوية سوريا في الجامعة العربية، مؤكداً أن إعادة سوريا إلى وضعها الطبيعي سيسهم في استقرار حدود بلاده وتحصينها ضد الهجمات الإرهابية. وقال النائب العراقي، إن العراق ومصر والجزائر وتونس يدعمون وبقوة عودة سوريا إلى وضعها الطبيعي وإعادة عضويتها في الجامعة العربية . وأضاف: مصر هي اللاعب الأبرز كونها حليف قوي مع روسيا وهي من تسيطر إداريا على الجامعة العربية ما يجعل دعمها للملف إيجابياً جداً . و دعا وزير الخارجية عبد القادر مساهل في مناسبات عديدة مؤخرا إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وقال مساهل في حوار مع روسيا اليوم نشر قبل اسابيع: لدى الجزائر علاقات تاريخية مع سوريا . وتابع قائلا: نحن ضد تجميد عضوية سوريا في الأممالمتحدة،ولا نزال نعمل على عودتها إليها ، لأنها لها مكانتها في اطار الاممالمتحدة ولكن بالخصوص في الجامعة العربية . وفي رده عن سؤال حول دور الوساطة الذي يمكن ان تلعبه الجزائر للم شمل الفرقاء العرب في الشأن السوري، أكد مساهل قائلا نحن لا نلعب أي دور وساطة ، موقف الجزالر ثابت، ونحن لا نتدخل في شؤون الاخرين، ونبقى دوما على مسافة واحدة بين مع كل الفرقاء . ووضعت الجزائر منذ مدة مسألة إدخال إصلاح عميق للجامعة العربية من أولوياتها، حيث أن هذه الهيئة عاجزة عن تسيير معظم النزاعات الكبرى الموجودة على الساحة العربية في إشارة إلى سوريا واليمن والعراق. واعتبر مساهل في تصريحات سابقة أن الجامعة العربية عاجزة عن تسيير الوضع في هذه البلدان، أو حتى على اتخاذ قرارات، لأنها بقيت على حالها منذ نشأتها لا تملك الجامعة العربية هذه القدرة بأن تكون فاعلا أساسيا لأنها لم تغير من نهجها قط . وقارن مساهل بين الجامعة العربية الإتحاد الإفريقي الذي أحدث التغيير اللازم ، مبرزا أن أفريقيا قررت أن تستقل في قراراتها وأن تمتلك حلولها.