انطلقت اليوم بالجزائر العاصمة أشغال منتدى الأعمال الجزائري الإسباني تحت الرئاسة المشتركة لكل من وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي وأمينة الدولة للتجارة الإسبانية السيدة ماريا لويزا بونسيلا. وشهد هذا المنتدى الذي انعقد على هامش الدورة السابعة للاجتماع الثنائي الجزائري الإسباني الرفيع المستوى حوالي 700 مشارك جزائري وإسباني مشكلين من ممثلين الهيئات المؤسساتية ومؤسسات مالية ومتعاملين اقتصاديين وقطاعات أخرى كقطاع الصناعة الغذائية والطيران والبنوك والصناعات المعدنية والآلات الصناعية ومواد البناء والنقل. وشكل هذا الاجتماع فرصة جيدة لزيادة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. ولقد شرع رئيس الحكومة الاسباني ماريانوراخوي براي يوم الثلاثاء في زيارة إلى الجزائر، بدعوة من الوزير الأول أحمد أويحيى، للمشاركة في الدورة ال7 للاجتماع الثنائي الجزائري الإسباني الرفيع المستوى. للتذكير وبخصوص الاستثمارات المصرح بها على مستوى الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار تم تسجيل 65 مشروعا استثماريا لمتعاملين إسبان خلال السنوات ال15 الأخيرة بقيمة إجمالية تقدر ب170 مليار دج وهو ما يسمح بإنشاء 5.665 منصب عمل. وتم إنجاز 47 مشروعا فعليا من بين هذه المشاريع ال65 المصرح بها، أي بنسبة إنجاز تقدر ب72 بالمائة بقيمة إجمالية تقدر ب150 مليار دج وهو ما مكن من إنشاء 1.744 منصب عمل وفقا لأرقام الوكالة. ومن بين الدول المستثمرة في الجزائر تحتل إسبانيا المركز الرابع من حيث عدد المشاريع والمركز السابع من حيث القيمة المالية والمركز الخامس من حيث عدد مناصب العمل التي تم إنشاؤها.وإذا أخذنا بعين الاعتبار الاستثمارات من الدول الأوروبية وحدها تحتل إسبانيا المركز الثالث من حيث عدد المشاريع والقيمة المالية ومناصب العمل بعد كل من فرنسا وتركيا.وحسب أرقام الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار فإن قطاع الصناعة يستحوذ على حصة الأسد من الاستثمارات الإسبانية في الجزائر ب 82 بالمائة من إجمالي عدد المشاريع و99 بالمائة من حيث القيمة المالية و88 بالمائة من حيث عدد مناصب العمل. وفي الفترة 20122017 بلغ عدد مشاريع المتعاملين الإسبان في الجزائر 53 مشروعا صناعيا مسجلا بقيمة مالية تقدر ب167،3 مليار دج ويسمح بإنشاء 4.970 منصب عمل من بينها 37 مشروعا تم إنجازه فعليا بقيمة 148 مليار دج. وتخص هذه المشاريع قطاعات المياه والطاقة (120 مليار دج) الكيمياء والمطاط والبلاستيك (17 مليار دج) الحديد والصلب والتعدين والميكانيك والكهرباء (16،8 مليار دج) الفلاحة (8 مليار دج) صناعة الخشب والفلين والورق والطباعة (3،2 مليار دج) مواد البناء والخزف والزجاج (2،2 مليار دج) والمناجم والمحاجر (134 مليون دج) والنسيج والخياطة (96 مليون دج). وتأتي بعد قطاع الصناعة كل من الفلاحة والخدمات والبناء والنقل. وفيما يتعلق بالمبادلات التجارية البينية تعد إسبانيا ثالث زبون للجزائر بقيمة 4،1 مليار دولار من الصادرات الجزائرية وخامس ممون ب3،1 مليار دولار من الواردات الجزائرية. لكن البيانات الجمركية للشهرين الأولين للعام الجاري 2018 تظهر اعتلاء إسبانيا صدارة الدول الزبونة للجزائر وهو المركز الذي احتلته إيطاليا لسنوات عديدة.