قال رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق، سيد أحمد غزالي في تصريحات لموقع "العربية.نت" إن إيران التي تدعي الإسلام قتلت أكبر عدد من المسلمين من أي بلد آخر في العصر الحديث. مشددا في السياق ذاته أنه ليس هناك أي حل للبلدان العربية والإسلامية إلا باستئصال ما سماه الورم السرطاني الذي يعرف نفسه بنظام ولاية الفقيه. وتساءل المسؤول الجزائري السابق -الذي قضى فترة على رأس الحكومة مطلع التسعينيات، اتخذ خلالها بعض القرارات الهامة من بينها قرار قطع علاقات الجزائر مع إيران رسميا في عام 1992- بأسف كيف أن البلدان التي كانت مركزا للحضارات كالعراق وسوريا واليمن، أضحت فريسة هذا النظام وممارساته الهدامة؟، لافتا إلى أن النظام الإيراني يقف وراء كل المحن والحروب والدمار التي تحدث في بعض الدول العربية، كما كان في الجزائر في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات. وأفصح غزالي قائلا: كنت رئيسا للحكومة في عهد الرئيس الراحل محمد بوضياف، وهو من اتخذ القرار بقطع العلاقات مع إيران باقتراح من حكومتي، والتنفيذ جاء بعد اغتياله، مضيفا: «لو لم يكن لديه الدلائل والمعطيات التي تستدعي ذلك لما كان ليتخذ هكذا قرار». وأردف: «أتى هذا القرار بعدما لاحظنا أن هذا النظام يتدخل في شؤوننا الداخلية وأيد الإرهاب ماديا ومعنويا». وتابع المسؤول الجزائري السابق: إن أخطر ديكتاتورية تستخدم الدين هي ديكتاتورية الملالي، فهي تسعى للسيطرة على كل بلدان المنطقة، مستعملة أسلوب الدسائس والعنف وزعزعة استقرار الشعوب والأنظمة، ولا تعمل على تنفيذ مخططاتها سرا بل يجهرون بها. وأوضح غزالي -الذي تولى أيضا منصب وزير الشؤون الخارجية بين سنتي 1989 و1991- أن الجزائر وقتها قد اتهمت إيران بدعم الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة بالمال والسلاح، فيما كانت البلاد تنجرف بقوة نحو مستنقع الدم والأزمة الأمنية. كما اتهم غزالي طهران ب نشر المذهب الشيعي بالجزائر وبعض الممارسات الغريبة على المجتمع الجزائري قائلا: "علمنا بعدها بأن الإيرانيين يعملون من خلال شبكاتهم داخل الجزائر، ومن خلال ترويج زواج المتعة، وبدأوا باستقطاب وتجنيد الشباب الجزائري ".