تدخل السينما الجزائرية غمار المنافسة الرسمية في الدورة السابعة عشرة للمهرجان الدولي للسينما المتوسطية التي افتتحت مساء أول أمس بمدينة تيطوان المغربية، بثلاثة أفلام ضمن المسابقة الرسمية، هي ''الساحة'' للمخرج دحمان أوزيد في صنف الأعمال الطويلة، و''خويا'' ليانس كوسيم و''قراقوز'' لعبد النور زحزاح في صنف الأعمال القصيرة. كما يعرض خلال التظاهرة التي تستمر إلى غاية الثاني أفريل القادم، أكثر من 50 فيلما داخل وخارج المنافسة، من بينها ''الناموسية'' للمخرج الإسباني ''أغوستي فيا'' و''كسموس'' للتركي ''ريحا إردم'' و''الناس الطيبون'' للمخرج الإيطالي ''إيفانو دي ماتيو'' و''بنتين من مصر'' للمصري محمد دياب و''الجامع'' للمغربي داود أولاد و''أنجيل وطوني'' للفرنسي ''أليكس دو لا بورت''. وتتنافس الأفلام المشاركة في إطار في المسابقة الرسمية على 10 جوائز؛ من بينها ستة منها خاصة بالفيلم الطويل وهي جائزة الجمهور وجائزة أحسن دور رجالي وجائزة أحسن دور نسائي وجائزة العمل الأول وجائزة لجنة التحكيم والجائزة الكبرى للمهرجان. كما تتنافس الأفلام القصيرة على ثلاث جوائز الابتكار ولجنة التحكيم الخاصة والجائزة الكبرى، في حين تتنافس الأفلام الوثائقية على ثلاث جوائز أيضا. وستمنح لجنة التحكيم جائزة للعمل الأول لمخرج وهي ''جائزة عز الدين مدور'' التي تحمل اسم المخرج الجزائري الراحل وكاتب فيلم ''جبل باية''، حيث تم استحداث هذه الجائزة بعد وفاة المخرج سنة ,2000 وذلك تكريما له، كونه يعتبر، حسب المنظمين، صديقا للمهرجان الذي سبق أن تحصل فيه على جائزة ''أول عمل خيالي'' سنة 1999 في فئة الأفلام الطويلة. وينتظر أن يشرف على تقييم الأعمال المشاركة لجنة تحكيم يرأسها المخرج الروسي ''إغور مناييف''. من ناحية أخرى، تقام على هامش التظاهرة ندوة تناقش موضوع ''الفيلم الوثائقي.. إشكالات وقضايا وتحديات''، إلى جانب مائدة مستديرة بعنوان ''تجارب تربوية وجمعوية في النهوض بالسينما المتوسطية'' يشارك فيها الناقد السينمائي والكاتب الجزائري محمد بن سالم، وذلك لإعطاء وجهة نظره حول التجربة الجزائرية في السينما الوثائقية.