تنطلق اليوم بالعاصمة البوركينابية ''واغادوغو''، فعاليات الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون ''فيسباكو'' الذي تشارك فيه الجزائر، بفيلمين روائيين طويلين هما ''الساحة'' للمخرج دحمان أوزيد و''رحلة إلى الجزائر'' لعبد الكريم بهلول، وعشرة أفلام أخرى، وذلك ضمن المنافسة الرسمية التي تستمر إلى غاية الخامس مارس القادم. كما يعرض خلال التظاهرة قرابة 195 فيلما من 28 دولة بين روائي طويل ووثائقي وقصير، من بينها 111 فيلما ضمن المسابقة الرسمية تتنافس على جائزة المهرجان ''حصان يينينغا الذهبي''، إضافة إلى 84 فيلما خارج المنافسة. ويشارك الفيلمان الجزائريان ''قراقوز'' للمخرج عبد النور زحزاح و''خويا'' ليانيس كوسيم في المنافسة ضمن قائمة الأفلام القصيرة، إلى جانب فيلمي ''خلال الصمت أشعر بالأرض تدور'' لمخرجه لخضر تاتي، و''البحار الأسود سمبان عصمان'' لفاطمة الزهراء زعموم، ضمن قائمة الأفلام الوثائقية، فيما يشارك المخرج جمال عزيزي بفيلمه الخيالي والوحيد في فئة الأفلام الخيالية التلفزيونية ''الرحلة الأخيرة''، إضافة إلى أربعة أعمال جزائرية أخرى في المنافسة غير الرسمية. من ناحية أخرى، ينتظر أن يعرض على هامش الدورة الثانية والعشرين للتظاهرة السينمائية الإفريقية، فيلم ''نهر لندن'' للمخرج رشيد بوشارب ضمن العروض الخاصة، إضافة إلى ''خارجون عن القانون''، وذلك تزامنا مع سهرة توزيع جوائز ''الأوسكار''. وتعود أول مشاركة جزائرية في ''المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون'' إلى طبعته الثانية سنة ,1970 فمنذ ذلك التاريخ ظلت السينما الجزائرية حاضرة في التظاهرة التي تعد أعرق مهرجان يخصص للسينما الإفريقية. وتمكنت الجزائر في ''الفيسباكو'' من حصد جوائز كثيرة من بينها جائزة ''الفرس الذهبي'' سنة 1985 عن الفيلم الروائي المطول ''قصة لقاء'' للمخرج إبراهيم تساكي، فيما تعد مالي البلد الوحيد الذي حصد ثلاثة جوائز من ''الحصان الذهبي''، تليها كل من ''بوركينافاسو'' والمغرب و''كوت ديفوار'' وموريتانيا التي حازت على جائزتين. ويعد ''الفيسباكو'' من أعرق المهرجانات السينمائية الإفريقية التي تنظم مرة واحدة كل سنتين، حيث يعود تاريخ تأسيسه إلى سنة ,1969 ويتمتع بسمعة طيبة ويحظى في كل دورة باهتمام إعلامي عالمي كبير. وينتظر أن تشهد دورة هذا العام تميزا لافتا، خصوصا أنها تركز على التاريخ والتراث الثقافي، بالإضافة إلى الديمقراطية و''الحكم الراشد'' وقضايا الهجرة.