شرع حزب طلائع الحريات، تحت قيادة رئيسه علي بن فليس، في إجراء الاتصالات مع قادة الأحزاب والشخصيات السياسية المعارضة، وذلك في إطار المبادرة السياسية التي سبق وأن تحدث عنها والتي تهدف إلى إعادة لم شمل المعارضة، بهدف الجلوس إلى طاولة واحدة لمناقشة الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للخروج بحلول "سلمية، توافقية وتدريجية". وجاءت اتصالات بن فليس بمباركة من حزبه، الذي شدد على أهمية مواصلة الاتصالات التي أجريت مع ممثلي الحركة الجمعوية والنقابات في إطار التشاور الضروري مع القوى الحية للأمة حول "المعضلات الكبيرة التي تواجه مجتمعنا". فيما سجل المكتب السياسي لحزب طلائع الحريات ما أسماه ب«سداد" نداءات رئيس الحزب الموجهة لقادة أحزاب سياسية وشخصيات المعارضة لفتح حوار مسؤول من أجل تسوية توافقية وعاجلة ودائمة "للأزمة الخطيرة الشاملة التي تمس بلدنا لتجنيب شعبنا محنا جديدة من شأنها أن تزيد الأزمة حدّة". للإشارة، فإن بن فليس سبق وأن كشف عن سعيه لإطلاق مبادرة حزبية تتمثل في دعوة السلطة والمعارضة للجلوس إلى طاولة واحدة لمناقشة الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للخروج بحلول "سلمية، توافقية، تدريجية" تهدف ل«تجنيب البلد محنة أخرى"، على أن يكون "الجيش المرافق والضامن لها". ويأتي حراك الطلائع في ظل الوضعية السياسية التي تعرف "انسدادا"، فإنه يطرح في الساحة السياسية وأمام مختلف الفاعلين، مبادرة للخروج من "الأزمة" الحالية، ترتكز على "إنشاء هيئة مستقلة تشرف على تنظيم الانتخابات" في مختلف جوانبها لتكون الاستحقاقات شفافة و«لا غبار عليها"، على أن تشكل "حكومة وحدة وطنية" تضع هذه الأخيرة برنامجا للخروج من الأزمة، وتعد رفقة الأغلبية التي أفرزها الصندوق "دستورا توافقيا"، تمضي فيما بعد مختلف هذه التشكيلات السياسية والفاعلين الاجتماعيين على وثيقة "تعهد بالتحول الديمقراطي"، الهدف منها - حسب بن فليس- يتمثل في "تجنيب البلد الوقوع في الأزمات الماضية".