أكد رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس, اليوم السبت بالجزائر العاصمة, ان حزبه على " قناعة تامة بفضائل ونجاعة الحوار الاجتماعي وبالتشاور كوسيلة فعالة" لمعالجة النزاعات الاجتماعية . وقال بن فليس في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال الدورة الخامسة العادية للجنة المركزية لحزبه أن "الوضع الاجتماعي يتميز بارتفاع التوترات الاجتماعية " مشيرا الى ان حزبه على "قناعة تامة" بفضائل ونجاعة الحوار الاجتماعي وبالتشاور كوسيلة فعالة لمعالجة النزاعات الاجتماعية .
وأبرز أن هذا الحوار " لابد ان يكون جدي تنشطه إرادة سياسية للخروج بحلول عادلة ودائمة للمطالب الاجتماعية " ويكون حسبه " مع ممثلين مختارين بكل حرية من طرف المعنيين انفسهم (...) ".
وفي الشق الاقتصادي حذر بن فليس من تداعيات "الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تعرفها البلاد "داعيا إلى ضرورة " تحسين فضاء الأعمال لتجنيد الاستثمارات بهدف تنويع الاقتصاد الوطني ". وأشار إلى أن الجزائر تملك الثروة والطاقات البشرية " القادرة على الإبداع عندما تتوفر الظروف (...)"مؤكدا ان اولوية طلائع الحريات اليوم تتمثل في إيجاد حول للازمة الاقتصادية".
وتطرق بن فليس إلى الاستحقاقات القادمة وقال أن تشكيلته السياسية "لن تخوض حاليا في مسألة الانتخابات الرئاسية القادمة الا عندما يحين وقت" هذا الموعد الانتخابي. وّأشار الى ان المطلوب من تشكيلته السياسية هو "تكثيف نشاطاتها مع القوى السياسية الاخرى والشخصيات الوطنية وممثلي المجتمع المدني من أجل ايجاد مخرج توافقي " لهذه الازمة".
وذكر أن حزبه لا يدعو إلى حوار شكلي بل الى " حوار يتم اختيار شكله وأجندته والمشاركين فيه وأهدافه بطريقة توافقية " مضيفا أن المبادرات في هذا الشأن من طرف فاعلين وناشطين سياسيين هي عديدة وكلها " مع المسار السلمي وضد العنف ".
وخلال تنشيطه لندوة صحفية على هامش أشغال اللجنة المركزية " حيا " رئيس طلائع الحريات " الدور الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي وكافة أسلاك الأمن في التصدي للجماعات الإرهابية والسهر على أمن الحدود وحماية الأمة ", مؤكدا أن حزبه " لن يتدخل في الشؤون الداخلية لباقي الأحزاب السياسية".
يذكر أن اجتماع اللجنة المركزية لطلائع الحريات تطرق الى تقارير تخص الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد بالإضافة إلى تقارير الوضعية النظامية للحزب , وتقرير آخر للمكتب السياسي.