أبدت الجزائر استعدادها لتعزيز التعاون مع سوريا في كافة المجالات ، في رسالة تهنئة بعثها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الثلاثاء ، إلى نظيره السوري بشار الأسد، بمناسبة الذكرى ال72 لاستقلال بلاده، أعرب له من خلالها عن الاهتمام الذي يوليه لمواصلة تدعيم أواصر الأخوة وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات. وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة التي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية :" يطيب لي، والشعب السوري الشقيق يحيي الذكرى الثانية والسبعين لعيد استقلاله المجيد، أن أتقدم إليكم، باسم الجزائر حكومة وشعبا وأصالة عن نفسي، بأخلص التهاني وأطيب التمنيات، راجيا لكم موفور الصحة والسداد، ولبلدكم الشقيق استعادة الأمن والسلام واستئناف مسيرة التنمية والبناء". وأضاف رئيس الجمهورية قائلا: " وأغتنم هذه المناسبة السعيدة لأعرب لكم عن الإهتمام الذي نوليه لمواصلة تدعيم أواصر الأخوة وتعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات، بما يعود بالمنفعة على شعبينا وبلدينا الشقيقين. وكانت الجزائر بين دول عربية قليلة أدانت الضربة العسكرية الثلاثية التي استهدفت مواقع تابعة للنظام السوري ، وشاركت في تنفيذها الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا ، بعد اتهام نظام الأسد باستهداف مدنيين في دوما المحاصرة باستخدام أسلحة كيماوية ، وهو ما تنفيه دمشق . وتحتفظ الجزائر بعلاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري ، حتى بعد تعليق عضويتها في الجامعة العربية ، وسحب معظم الدول العربية تمثيلياتها في دمشق منذ بدء الأزمة السياسية والأمنية في البلاد . وتعتمد الجزائر في علاقاتها الدبلوماسية مع الدول العربية التي تشهد صراعات سياسية على غرار سوريا وليبيا على مبدأ التعامل مع الدول لا مع الحكومات ، وهو ما يفسّر إبقاءها على علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري في عزّ الحرب الأهلية الطاحنة التي تمرّ بها البلاد منذ سنوات ، في الوقت الذي أعلنت دول عربية أخرى طرد الدبلوماسيين السوريين من أراضيها وغلق سفاراتها في دمشق.