قرر تكتل النقابات المستقلة لمختلف القطاعات، تصعيد لهجته من خلال تنظيم احتجاج قوي يوم الفاتح ماي الذي يتزامن مع عيد العمال، ردا على الظلم والحقرة وسياسة الهروب إلى الأمام المنتهجة من طرف الحكومة، داعيا مصالح الوزير الاول إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على القدرة الشرائية، الحقوق المكتسبة للعمال والحريات النقابية. وكشف التنظيم عن اجتماع له السبت المقبل للفصل في نوعية الحركة الاحتجاجية. وكشف إيدير عاشور، المنسق الوطني لمجلس ثانويات الجزائر، عن اجتماع ستعقده اطراف التكتل النقابي الذي يضم نحو 12 نقابة من مختلف قطاعات الوظيف العمومي على غرار التربية والتعليم العالي والتكوين المهني وكذا الادارة، بالإضافة إلى قطاع الصحة والطاقة والشؤون الدينية والبريد، السبت المقبل بالعاصمة، لتقييم الاضراب الاخير الذي نظمته اطراف التكتل، إلى جانب التحضيير للحركة الاحتجاجية المقبلة والتي ستتزامن وذكرى عيد العمال. ووصف المتحدث الاحتجاج الاخير الذي نظمته اطراف التكتل بالناجح والإيجابي، طالما أن النقابات أسمعت صوتها للرأي العام واضاف ايدير أن الاعتصام، حتى ولو قامت السلطات بقمع جزء منه، أي الاعتصام الجهوي الذي كان مقررا بولاية البويرة، إلا أنه كان ناجحا، حيث إن الرأي العام اطلع على الحقرة التي طالت الموظفين والنقابيين، باعتقال أكثر من 350 منهم، بالرغم من أنهم كانوا في احتجاج سلمي. وعن الخطوة المقبلة، قال ايدير إن أطراف التكتل اتفقت على التصعيد خلال شهر ماي الداخل، مرجحا إمكانية الذهاب إلى إضراب موحد وقوي عبر كامل القطاعات، يكون مرفوقا باعتصام بالعاصمة سيتم تحديد مكانه خلال الاجتماع المقرر يوم السبت، وأضاف "تكتل النقابات ترك مسألة الفصل النهائي في تاريخ وشكل الاحتجاج إلى اجتماع سيعقد يوم السبت المقبل، وذلك للسماح لبعض النقابات باستشارة مجالسها الوطنية، وهو نفس ما أكده ممثلو نقابات الصحة والادارة الذين اكدوا أن اطراف التكتل ستناقش خلال اجتماعها موقف الحكومة. كما ستقوم بتقييم الاحتجاج الاخير للتكتل والخروج بقرارات نهائية بشأن الحركة الاحتجاجية المقبلة. واجمع ممثلو التكتل على أنه سيتم تنظيم احتجاج قوي في ذكرى عيد العمال. وعن اسباب اختيار عيد العمال، قال ايدير عاشور إن النقابات ومنها العمال سيحتفلون بعيد العمال بطريقيتهم الخاصة من خلال الاحتجاج للمطالبة بحقوقها والدفاع عن مكتسباتها. من جهته، قال رئيس النقابة الوطنية المستقلة لعمال التكوين المهني، جيلالي أوكيل، إن التكتل سوف يقرر خلال الاجتماع المقرر عقده السبت القادم، الخطوة المقبلة للاحتجاج، كما سيتم الإعلان عن تاريخ ومكان التجمع وهذا بعد رفض الحكومة فتح أبواب الحوار مع النقابات المستقلة ومناقشة مطالبهم المتعلقة بحماية الحريات النقابية، مشروع قانون العمل، قانون التقاعد وحماية القدرة الشرائية. من جهته، ذكر الأمين للنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين "ساتاف"، بوعلام عمورة، أن التكتل سوف يواصل مسيرته النضالية إلى غاية استجابة الحكومة لمطالبهم وفتح أبواب الحوار.