قال رجل الأعمال الأمريكي الجنسية اللبناني الأصل روجر تمراز، إنه تحدث إلى المحيطين بالعقيد الليبي معمر القذافي، وإن شخصيات كبيرة قريبة منه لديها رغبة شديدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإبرام اتفاق سلام مع المعارضين الذين يحاولون الإطاحة به من السلطة. وقال تمراز، وهو رجل أعمال له استثمارات في الشرق الأوسط، إن ممثلين عن القذافي أبلغوه في الأيام القليلة الماضية بأنهم على استعداد لإبرام اتفاق مع المعارضين والقوات الغربية الداعمة لهم، مضيفا أن رجال القذافي ''يعرفون أنهم سيخسرون في نهاية الأمر''، موضحا أن أعضاء من الدائرة المقربة من القذافي أبدوا استعدادهم لمناقشة إجراء تغييرات على الدستور الليبي وتشكيل ''حكومة انتقالية'' تضم قوات المعارضة الذين يتقدمون نحو بلدات كانت خاضعة في السابق لسيطرة الموالين للقذافي. وأكد تمراز أن القذافي والمقربين منه يدركون أن العقيد الليبي سيتحتم عليه في إطار أي اتفاق سلام أن يتخلى عن حكمه، وأنهم يدركون أن قيادة القذافي ''وصلت إلى نهاية الخط'' ومن بين الاقتراحات الخاصة بمستقبل القذافي التي يحبذها من أجروا اتصالات مع تمراز، نفي الزعيم الليبي داخليا، مع استعداد نسبة كبيرة من حاشيته لمغادرة ليبيا في إطار أي اتفاق سلام. وأوضح تمراز أن الخطوة الأولى ستكون الاتفاق على وقف لإطلاق النار مع شكل من أشكال المراقبة الدولية، موضحا أن الغرب أو المعارضة إذا أصرا على رحيل عائلة القذافي بالكامل أو قبيلته عن ليبيا فإن ذلك لن يكون مقبولا، وهو ما يعني تواصل القتال. من ناحية أخرى، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، مجددا في التلفزيون الأمريكي، أن هناك أدلة على أن مساعدي القذافي يحاولون إيجاد سبل لإنهاء الصراع، مضيفة ''لدينا الكثير من الأدلة على أن أشخاصا حوله يتواصلون مع المجتمع الدولي''. وكان روجر تمراز قد ذكر أن ''رسائل أرسلت عبر وسطاء في النمسا وبريطانيا وفرنسا تسعى لشكل من أشكال الإنهاء السلمي للعملية العسكرية التي تدعمها الأممالمتحدة، أو خروج آمن لأفراد من دائرة القذافي''. وقال تمراز وقتها إن سيف الإسلام القذافي وعبد الله السنوسي، صهر القذافي، من أهم أفراد الدائرة المقربة من القذافي الذين يسعون لإيجاد سبل لإنهاء القتال.