جنّدت المجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية البليدة جميع عناصر الكتيبة الإقليمية وعناصر فرقة الدرك للشريعة وكذا عناصر فصيلة الأمن والتدخل وسرية أمن الطرقات، من أجل تأمين تدفق زوار الحظيرة الوطنية للشريعة التي تستقطب حوالي 70 ألف زائرا أسبوعيا ونحو مليونين سنويا، لا سيما خلال العطلتين المدرسيتين الشتوية والربيعية. وقصد تأمين زوّار المناطق السياحية بمناسبة العطلة الربيعية التي تشهد تنقلات غير مسبوقة للمواطنين خلال الفصول الأخرى، وضعت مجموعة الدرك بالبليدة مخططا يتماشى مع هذه الحركية على مستوى كل المواقع السياحية في الولاية بما فيها حظيرة الشريعة التي تستقطب آلاف الزوار من كل الولايات، وبرمجت لها مخططا خاصا يصل تعداد أفراده في كل موقع إلى 70 عنصرا. وقد سمح المخطط حسب ما أكده قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بالبليدة، المقدم محمد نجيب دنيا، بوضع حد لنشاط خمس عصابات أشرار كانت تنشط على مستوى الحظيرة، منذ شهر جانفي منهم من كانوا متلبسين بالسرقة والاعتداء على الأشخاص. وبناء على تحريات رجال الدرك تم توقيفهم مباشرة وتعرف عليهم الضحايا، إضافة إلى أشخاص آخرين تم توقيفهم بناء على تحريات. وأشار المقدم دنيا إلى أن ولاية البليدة التي تتوفر على عدة مناطق سياحية على غرار حظيرة الشريعة، حمام ملوان وعنصر القردة بالشفة، تستقطب آلاف الزوار من كل الولايات، وهو ما جعل قيادة المجموعة تبرمج مخططا خاصا يصل تعداد أفراده في كل موقع إلى 70 عنصرا. ولأن المنطقة مصنفة كمحمية عالمية طبقا لتصنيف سنة 2002 من طرف منظمة ''اليونيسكو''، تتميز بتنوع بيولوجي هام تتراوح بين منابع مائية وحيوانات ونباتات متنوعة، وتغطي معظم مساحتها أشجار الأرز الأطلسي، كما تحيط بها عدة ولايات منها البويرة، بومرداس، الجزائر العاصمة، تيبازة، المدية، عين الدفلى والشلف. وهو جعلها قبلة سياحية مهمة يقصدها السياح الأجانب والزوار المحليون طوال فصول السنة وخاصة فصل الشتاء أثناء تساقط الثلوج وفصل الربيع، حيث تستقطب نحو مليوني زائر سنويا وبتعداد 3000 مركبة، مما يحدث كثافة مرورية على مستوى الطريق الوطني رقم 37 الطريق الوحيد المفتوح أمام حركة المرور بين الشريعة والبليدة. ونظرا لقلة المرافق الخدماتية ونقص التهيئة على طول الطرقات المؤدية إلى الحظيرة لاستيعاب هذا الحجم الهائل من الوافدين إليها، استفادت بلدية الشريعة التي تبعد عن مقر ولاية البليدة ب 19 كلم، من عدة مشاريع تنموية لتدارك التأخر ومواكبة تحول المنطقة إلى موقع سياحي مهم، حيث خُصص لها مبلغ 7 ملايير سنتيم، منها أزيد من مليار سنتيم لتهيئة جميع الأرصفة والطرقات. وفي السياق نفسه أكد رئيس بلدية الشريعة أعمر بسكرة، في لقاء ب''البلاد''، أن من بين هذه المشاريع تهيئة محطة التليفيريك ''بني علي'' التي تتوسط مدينة البليدة والشريعة، إضافة إلى إنجاز محلات خدمات وكذا تهيئة نادي التزلج وتعزيز قدرات الإقامة في المنطقة من خلال تهيئة نزل فندق يتسع ل50 سريرا. وخلال سنة 2011 سيتم ربط المنطقة بالغاز الطبيعي الذي سوف يُسهل حياة سكان المنطقة ويُشجع الاسثمارات فيها.