وضعت المجموعة الولائية للدرك الوطني مخططا أمنيا لضمان أمن وسلامة السياح بالمناطق السياحية التابعة للولاية كمرتفعات الشريعة، حمام ملوان والشفة، حيث تم تسخير وسائل مادية وبشرية إضافية عن باقي الأيام مع تجنيد 70 دركيا بكل موقع سياحي لضمان الأمن خاصة في أيام العطلة وفصل الربيع الذي يعرف إقبالا كبيرا للعائلات التي تقصد هذه الأماكن. أكد العقيد دنيا قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بالبليدة أن مجموعته ضاعفت عمل وتعداد فرقها هذه الأيام بمرتفعات الشريعة والشفة وحمام ملوان، كما وضعت دوريات خاصة لفرق الدرك الوطني تسهر على محاربة الاعتداءات وكل أشكال الجريمة وحماية العائلات التي تزور هذه المواقع السياحية التي تعد من أجمل المواقع السياحية في منطقة الشمال الجزائري والتي تعرف تدفقا كبيرا للزوار من مختلف المناطق يقصدون هذه الأماكن للتمتع بسحر الطبيعة واللعب مع القردة خاصة هذه الأيام المتزامنة مع العطلة المدرسية ومع دخول فصل الربيع. وقد تم وضع هذه الدوريات خاصة على مستوى الطريق الوطني رقم 37 الرابط بين الشريعة والبليدة لمراقبة الطريق المؤدي إلى المرتفعات وتعريف السيارات التي تعبر المكان وكذا الأشخاص المشتبه فيهم. ومكن هذا المخطط من تطهير هذه المواقع من المنحرفين الذين يهددون سلامة السياح والعائلات، حيث سمح بتوقيف خمس مجموعات كانت تقوم بالاعتداء على الناس في غابات الشريعة المعزولة لتجريدهم من ممتلكاتهم حسبما أكده العقيد دنيا الذي أشار إلى أن منطقة الشريعة ما عدا ما قامت به هذه المجموعات التي تم توقيفها لا تعرف أي نوع آخر من الإجرام حاليا. ويبقى الهدف من هذا المخطط تشجيع السياحة من خلال ضمان الأمن وحماية الأشخاص بهذه المواقع التي هجرها الناس خلال العشرية السوداء بسبب تدهور الوضع الأمني. وساهم تحسن الوضع الأمني في السنوات الأخيرة في عودة السياح، حيث باتت تسجل هذه المواقع قدوم ملايين السياح من داخل وخارج الوطن للاستمتاع بالثلوج والهواء النقي وكذا جمال الغابات التي صنفت من بين المحميات العالمية.من جهته أكد المقدم عبد الحميد كرود المكلف بالاتصال بالقيادة العامة للدرك الوطني أن هذا المخطط الهادف لمحاربة الجريمة لا يخص ولاية البليدة فقط، موضحا أن قيادة الدرك الوطني سطرت برنامجا مماثلا بعدة مناطق من الوطن في كل الولايات السياحية حسب خصوصيات كل ولاية ونوع الجريمة الموجودة فيها، وذلك قصد حماية السياح والعائلات التي تقصد الأماكن السياحية للترفيه والنزهة من الاعتداءات وحماية الواقع الأثرية والتاريخية من التخريب والسرقة، علما أن الخريطة الإجرامية في هذه المناطق تبين وجودا قليلا للجريمة التي عادة ما تكون موسمية وتتزامن مع المناسبات وتنحصر في الاعتداءات المتبوعة بالسرقة بهذه المناطق المعزولة.