عاش مساء اليوم، محيط الشركة النفطية الواقعة بمنطقة تينركوك شمال عاصمة الولاية أدرار على وقع حركة احتجاجية كبيرة، قادها العشرات من البطالين والذين إحتلوا مدخل الحفارة 208 مهددين بالانتحار حرقا بواسطة البنزين، الأمر الذي أدخل مسؤولي الشركة في حالة إستنفار قصوى بمعية أعوان الأمن التابعين للشركة ليتم الاستنجاد بقوات الدرك الوطني لفض هذا الاحتجاج، خاصة أن البطالين وحسب مصادر "البلاد" كانوا في حالة هيجان كبيرة، مطالبين بتمكينهم من مناصب عمل داخل الشركات النفطية التي تنشط بالمنطقة. هذا وفتح البطالون المحتجون فتح النار على الوكالات المحلية للتشغيل، متهمين المسؤولين المحليين بالمحاباة وممارسة "المعريفة" فيما يخص مناصب الشغل، الأمر الذي أدى إلى بهم إلى الخروج إلى الشارع والإحتجاج وأكثر من ذلك التهديد بالإنتحار حرقا، منددين بسياسة التشغيل المنتهجة، وذكر هؤلاء بأن الشركات البترولية الكبرى وفروعها المنتشرة في عديد المناطق، غالبا ماتعلن عن حاجتها لمناصب عمل وتعمل على تقديم عروضها لوكالات التشغيل المحلية، إلا أنهم يتفاجؤون بتسجيل خروقات عدة وتوظيف أفراد لا تتوفر فيهم الشروط الموضوعة والمحددة ومن ذلك الأقدمية في التسجيل، حيث وقفوا على توظيفات عدة خارج الأطر القانونية المحددة للعملية، داعين إلى التدخل والتحقيق، مع العلم أن مسؤولي الشركة السالفة ذكرها دخلوا في مفاوضات مع البطالين لينتهي هذا الإحتجاج بعد تقديم تعهدات برفع إنشغالهم إلى الجهات المسؤولة والنظر في وضعيتهم الإجتماعية.