أكد الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، شهاب الصديق، التزام حزبه بدعم خيارات وقرارات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، مشددا على أن "الأرندي" وفي لتعهداته السياسية، فيما اتهم الأطباء المقيمين بأن إضرابهم الذي طال له "دواعي وأهداف سياسية". حذر الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، شهاب الصديق، أمس السبت، من تيبازة، من تداعيات مرحلة "صعبة" تكون الجزائر تعيشها حاليا، ما يتطلب "اليقظة والحكمة لمواجهتها". وقال عضو المكتب الوطني للأرندي، في كلمة على هامش افتتاحه لأيام تكوينية لفائدة المنتخبين المحليين لولاية تيبازة، أن "الجزائر مقبلة على مرحلة صعبة سنة قبل موعد رئاسيات 2019 في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية غير مريحة ووضع أمني على الحدود مؤجج، ما يقتضي اتخاذ خيارات صعبة نوعا ما". واتهم شهاب أطرافا لم يسمها بالعمل على "التشكيك في كل شيء، والعمل على زرع اليأس والبلبلة وسط الجزائريين، باستعمال الدعاية المغرضة والشائعات عبر مختلف الوسائل، لاسيما منها وسائط التواصل الاجتماعى". وأضاف قائلا "تجربة الديمقراطية في الجزائر على المحك"، داعيا المنتخبين المحليين إلى مواجهة هذه "التحديات بكثير من الحكمة واليقظة من خلال خاصة تحسين أدائهم محليا ودوريا، وتعزيز التواصل مع المواطنين والابتعاد عن السقوط في فخ الدعاية". وبعد أن أكد شهاب أن "السلطات العمومية أثبتت أن لها إرادة لإيجاد حلول للمشاكل مثلما حدث مع قطاع التربية مع سلسلة الإضرابات التي شهدها القطاع"، تساءل في الوقت نفسه عن "دواعي وأسباب الانسداد الحاصل بين الأطباء المقيمين والوزارة الوصية"، مبرزا أنه "لا يمكن أن تكون هناك مشكلة دون حلول". واعتبر المتحدث إقدام نقابة الأطباء المقيمين على "رفع سقف المطالب" و«تمديد عمر الإضراب" و«استعمال المزايدات" و«استغلال المرضى"، مؤشرات تؤكد أن الإضراب له "دواعي وأهداف سياسية"، وأضاف "نحن ضد استعمال المريض كوسيلة للضغط السياسي"، موضحا بنبرة التساؤل أنه "لو كانت مطالبهم معقولة لكانت قد وجدت طريقها للحل"، وقال في هذا السياق إنها "مجرد قراءات وتساؤلات يتوجب الوضع طرحها وليست أحكام معيارية حول شرعية مطالبهم". وعرج شهاب على وضع المؤسسات وضعف البعض منها في التسيير وبلوغ الطموحات المنشودة، وقال أن "الأرندي" يعمل على بناء الديمقراطية وتعزيز الفعل الانتخابي في كل مرة والرقي بمجتمع متماسك ومتين بعيدا عن أية مزايدات ويضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، كما جدد شهاب اعتقاده بأن الديمقراطية لا تبنى بين عشية وضحاها وتتطلب تضحيات وممارسة، قبل أن يؤكد التزام حزبه بدعم خيارات وقرارات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، مشددا على أن الأرندي وفي لتعهداته السياسية.