ينشر السفير الأميركي في الجزائر جون ديروشر وزوجته منذ قدومهما للجزائر، صورًا لرحلاتهما المتكررة عبر عدة ولايات ومناطق في البلاد ، بما في ذلك زياراتهما لولايات الجنوب الجزائري، مشيدين بجمال المناظر الطبيعية وجاذبية السياحة الجزائرية. نشاط السفير الأمريكي وزوجته على مواقع التواصل الإجتماعي جذبت متابعة عديد الجزائريين، وكذا بعض الأجانب حيث نلاحظ تعليقات متفاوتة على منشوراتهما حيث يتقاسم غالبية المعلقين الرؤية "المثالية المفاجئة" التي ينقلها الدبلوماسي الأمريكي وزوجته عن الجزائر. رؤية تتناقض تماماً مع أحدث توصيات وزارة الخارجية الأمريكية للمسافرين الأمريكيين الراغبين في زيارة الجزائر. للتذكير فإن وزارة الخارجية الأمريكية قد وضعت الجزائر في دول الفئة الثانية حيث يجب على الأمريكيين "التحلي بحذر أكبر" أثناء زيارتها. وقد تم تحديث هذه القائمة مؤخرا في 10 جانفي المنصرم، وقد ورد في ذات التقرير أن "بعض المناطق تمثل خطرًا متزايدًا للإرهاب". وبالتالي يطلب من المواطنين الأمريكيين عدم المغامرة في مناطق قريبة من الحدود الشرقية والجنوبية للجزائر وكذلك بعض المناطق في الصحراء. وعلى النقيض من ذلك تظهر إحدى الصور التي نشرها السفير وزوجته جِمَالاً تهيم لوحدها وسط الصحراء الشاسعة. جولات السفير الأمريكي ومواظبته على نشر تفاصيل رحلاته في الجزائر تظهره في صورة غير المعني -رغم أنه مواطن أمريكي- بهذه التقارير المتوالية المثيرة للخوف والفزع، أم أنه يفعل ذلك لأنه مقتنع حقاً في قرارة نفسه بأنها لا تعكس الواقع؟.