حذرت دراسة حديثة من أن الإفراط في استخدام الهواتف المحمولة يزيد من حالات الإصابة بالعزلة والوحدة والقلق، كما أن تأثيره على المخ يشبه تأثير إدمان المواد الأفيونية المخدرة، بحسب ما جاء في صحيفة "Daily mail" البريطانية. وقالت الدراسة التي أجريت في جامعة سان فرانسيسكو على 135 طالبا من الجامعة، حول استخدامات الهواتف النقالة، أن أغلبية الحالات المثيرة للقلق سجلت بين أولئك الذين يعتمدون بشكل مفرط على أجهزتهم المحمولة، وأن سلوكهم يشبه إلى حد كبير سلوك أولئك الذين يتعاطون المواد المخدرة. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعتمدون على هواتفهم يشعرون بالعزلة والوحدة والاكتئاب والقلق أكثر من أقرانهم، يقول ذات المصدر. وبحسب أحد البلحثين فإن الإدمان السلوكي لاستخدام الهواتف الذكية يؤثر في تكوين الروابط العصبية في الدماغ بطرق مشابهة لما يعانيه الأشخاص الذين يتناولون مادة "أوكسيكونتين" لتخفيف الآلام، حيث ظهرت التأثيرات الاجتماعية السلبية بين أولئك الذين أفرطوا في استخدام الهاتف المحمول. وكشفت الدراسة أيضا أن الطلاب الذين يستخدمون هواتفهم أكثر يقومون عادة بمهام متعددة، ما يجهد العقل ويحرمه من الاسترخاء، ويقلل من الجهد اللازم لإنجاز المهام الحياتية الأخرى. ويؤكد خبراء الصحة النفسية أن الوحدة أو العزلة الناتجة عن الانشغال بالهاتف، تسبب غياب التفاعلات المباشرة وتقضي على لغة الجسد.