اكد وزير التجارة سعيد جلاب أن المؤسسات الصينية متواجدة منذ 20 سنة في الجزائر مؤكدا الإستعداد التام لمرافقة المستثمرين الصينيين لرفع مستوى الإنتاج المحلي في الجزائر في رد غير مباشر على تصريحات المحافظة الأوروبية للتجارة، سيسيليا مالمستروم، والتي اتهمت الجزائر صراحة "بعدم احترام اتفاقياتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي، وبأنها تشجع المصالح الصينية في الجزائر بشكل جعلها تفضل منتجات الصين" و يبدو ان الرسالة التي يريد المسؤولين في الجزائر توجهيها الى الشركاء الأوروبيين بإختيار الصين ضيف شرف الطبعة 51 من صالون الجزائر الدولي ان الجزائر ليست سوقا لتصريف سلع الدول التي لا تبذل جهودا للإستثمار داخلها وحينما يقال بأن الصين هي الدولة التي تستورد منها الجزائر اغلب إحتياجاتها من السلع لا يجب ان يهمل ايضا ان ذات الدولة تصنف على انها المستثمر رقم 1 في الجزائر بقيمة إجمالية بلغت 7,4 مليار دولار السنة الماضية. و كانت الجزائر قد عبرت مرار عن عدم رضاها عن مستوى الإستثمارات الأوروبية لديها التي لا تجسد محتوى إتفاق الشراكة بينهما فمنذ 2005 سنة إبرام الإتفاق كان الميزان التجاري يميل دائما في كفة الإتحاد الأوروبي الذي لم يساعد الجزائر لا على تنويع إقتصادها من جهة ولا على إنجاز بنيتها التحتية مثلما قامت به الصين بشكل فعال في السنوات الماضية . و في نفس السياق أضاف وزير التجارة خلال ندوة صحفية مع سفير الصين اليوم، أنّ الجزائر تولي أهمية لتنوع الإقتصاد من خلال الشراكة الثنائية التي تجمع البلدين. من جهته نوه السفير الصينيبالجزائر "يانغ غوانغيو" بمستوى العلاقات الإقتصادية التي تربط الجزائربالصين، قائلا أنّ السوق الجزائرية واعدة بالنسبة للمستثمرين الصينيين مؤكدا إستعداد بلاده لمرافقة المستثمرين الجزائريين مع نظرائهم من الصين لرفع مستوى الإنتاج المحلي الجزائري وترقية نسبة الإستثمار في الجزائر.