قال السفير الصيني لدى الجزائر، يانغ غوانغيو، في حوار مع موقع "كل شيء عن الجزائر" أن المركز الجديد لمقدمي طلبات التأشيرة للصين سيسمح بتحسين ظروف استقبال المتقدمين و معالجة ملفاتهم بشكل أسرع، مشيرا إلى أن طالبي التأشيرة لن يكونوا مجبرين على الانتظار في طابور طويل بالشارع من أجل تقديم ملفاتهم. وبخصوص الأزمة الاقتصادية الحالية في الجزائر، قال يانغ غوانغيو أن السوق الجزائرية مهمة بالنسبة للشركات الصينية وهو ما سيجعلها تتأثر ، خاصة من ناحية عدد العقود، إلا أنه شبه الأزمة الحالية بالعاصفة التي ستمر لا محال، مشيرا إلى الموارد الطبيعية الهائلة التي تملكها الجزائر. وردا عن سؤال متعلق بقرار الحكومة خفض الواردات ووقف استيراد بعض المواد قال السفير أن الشركات الصينية لم تتضرر بشكل كبير من هذا القرار، مرجعا السبب إلى حاجة المستهلك الجزائري للمنتجات الصينية وكذا الشراكة التي تجمع شركات بلاده برجال الأعمال والمستوردين الجزائريين. وفي سياق متصل قال غوانغيو أن الجزائر تعتمد أساسا على تصدير البترول والغاز بنسبة 95% غير أنه من الصعب على الصين استخدام الغاز الجزائري نظرا لبعد المسافة الجغرافية، إلا أن بلاده تسعى لزيادة مشاريعها الاستثمارية في الجزائر من أجل إعادة توازن الميزان التجاري بين البلدين عبر الاستثمار في قطاع السيارات وقطاع المعادن، إضافة إلى مشاريع أخرى من بينها مشروع إنشاء الميناء الكبير في الحمدانية - شرشال، والذي ستنطلق أشغال بناءه في الأشهر المقبلة على حد قوله.