السفير الصيني: "مستعدون لإيجاد حل لمشكل السلع الرديئة القادمة من بلادنا" كشف السفير الصيني في الجزائر يانغ غوانغيو أن جزءا كبيرا من المباحثات التي جمعته بوزير الصناعة والمناجم وترقية الاستثمار عبد السلام بوشوارب مؤخرا، خصصت للحديث عن إمكانات الاستثمار في قطاع المناجم، مؤكدا أن الصين أكدت للجزائر انفتاحها للاستثمار في هذا المجال الذي فتح مؤخرا للاستغلال أمام الخواص والأجانب عبر قانون جديد صادق عليه البرلمان في دورته الربيعية. وفي سياق آخر، أعلن السفير الصيني خلال ندوة صحافية عقدها أمس بمقر السفارة الصينية بالعاصمة عن إطلاق نظام إلكتروني جديد يتيح للراغبين في الحصول على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الصينية تقديم طلباتهم عبر الأنترنت دون المرور شخصيا عبر القنصلية الصينية، مؤكدا أن هذا القرار جاء لتدارك الأوضاع المزرية التي يمر بها طالب التأشيرة إلى الصين أمام مداخل القنصلية وهي ظروف وصفها السفير الصيني بغير المقبولة والتي لا تليق بسمعة بلده. وعلى صعيد الشراكة الاقتصادية بين البلدين، أكد يانغ غوانغيو أنه دعا مؤسسات بلاده الناشطة في السوق الجزائرية إلى تنويع استثماراتهم نحو قطاعات أخرى غير مستغلة وعدم الاكتفاء بمجالات البناء والأشغال العمومية والهيدروليك، حيث يمثل قطاع المناجم والطاقة المتجددة أولوية بالنسبة إلى مستقبل الشراكة بين البلدين. وحسب الأرقام التي أدلى بها السفير الصيني، فإن مؤسسات بلاده استثمرت ما مقداره مليار ونصف المليار لمواكبة مشاريع النمو في الجزائر وهو رقم اعتبره السفير الصيني مهما إلا أنه يبقى غير كاف مقارنة بالإمكانية التي تتيحها الجزائر لشركائها الأجانب، كما استطاعت الشركات الصينية توفير 50 ألف منصب عمل مباشر للجزائريين و100 ألف منصب غير مباشر. ومن الجانب السياسي، اعتبر المتحدث أن رؤية بلاده للملفات الدولية متطابقة وتسير وفق نفس المنهجية، مشددا على أن الصين تتابع بارتياح مساعي الجزائر لإعادة الاستقرار في منطقة الساحل عبر جهودها في لمّ شمل الفرقاء الماليين وبحثها عن حل سياسي للحرب الأهلية التي تدور رحاها في ليبيا رفقة دول الجوار، مذكرا أن الصين كانت قد حذرت الدول الغربية من تداعيات تدخلها العسكري على المنطقة برمتها. وبخصوص قضية الصحرء الغربية، أفاد ممثل الصين في الجزائر بأنها تدعم بشكل كلي جهود بعثة الأممالمتحدة لإيجاد حل سياسي ينتهي بتقرير الشعب الصحراوي لمصيره في الاستقلال. وردا على سؤال يتعلق بالنوعية الرديئة للمنتجات الصينية التي تصدر نحو الجزائر، أكد يانغ غوانغيو استعداد بلاده للعمل مع الحكومة الجزائرية ضمن أي قرار يقضي بمنع تصدير سلع ذات نوعية رديئة ولا تخضع لمعايير معينة نحو الجزائر، معتبرا أن القرار في يد الحكومة الجزائرية وأن بلاده لا تمانع أي قرارات تتعلق بإدخال منتجات صينية معينة داخل الأسواق الجزائرية.