يبدو أن موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي -مهد الثورات العربية وملهمها- لم يستطع مواجهة ''الثورة'' الإسرائيلية التي طالبته بإغلاق صفحة ''الانتفاضة الفلسطينية الثالثة'' التي تدعو لانتفاضة ثالثة في 15 ماي المقبل، وهو التاريخ الذي يحيي فيه الفلسطينيون ذكرى النكبة. وقالت صحيفة عبرية إن الأعداد الكبيرة للشباب المنضمين للصفحة التي أنشئت في السادس من مارس الجاري زاد من قلق الجهات الأمنية والسياسية الإسرائيلية من هذه الحركة. حيث بلغ عددهم ربع مليون شاب خلال شهر واحد. عدد الزوار الصفحة بلغ أكثر من 300 ألف شخص، حيث كان يتم رصد دخول أكثر من 200 شخص خلال عشر دقائق أو ربما أكثر في بعض الأحيان، وإقدام إدارة الموقع على إغلاق الصفحة دفع ببعض الشبان الفلسطينيين إلى إنشاء صفحات جديدة تحت عنوان ''الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، فلسطين ستتحرر ونحن من سيحررها''، حيث استقطبت بضعة آلاف خلال أيام، وندد أحد الزائرين للصفحات الجديدة بإغلاق الصفحة الرئيسية سائلا ''أين حرية التعبير؟''، وأجمع آخرون على ضرورة ''المشاركة بالانتفاضة الثالثة جنبا إلى جنب حتى لو سرنا على أقدامنا إلى المسجد الأقصى''. هذا وكان وزير الإعلام الإسرائيلي يولي إدلشتاين، طلب من مؤسس الموقع الاجتماعي مارك تسوكربرغ إغلاقا فوريا لصفحة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، واعتبر إدلشتاين في رسالة وجهها إلى تسوكربرغ أن صفحة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة هي عمل تحريضي، وأشار إلى أنه ''لا حاجة إلى حديث مفصل لإظهار ما يمكن أن يسببه التحريض الأرعن الموجود في الصفحة المذكورة، بدءا من المس باليهود والإسرائيليين الأبرياء، وصولا إلى الكفاح المسلح ضد دولة إسرائيل!!''.