أغلقت الشركة المالكة لموقع الشبكة الاجتماعية ''فيسبوك'' يوم أمس صفحة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، بعد عدة تحذيرات أطلقها خبراء أمنيون في هذا الشأن. وكان خبراء أمن بريطانيون قد طالبوا الشركة الأمريكية المالكة لموقع ''فيسبوك'' بإغلاق صفحة نسبت لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، والتي أنشئت في الخامس والعشرين من مارس الماضي لاستخدامها في عرض خطبه وأشرطة فيديو عنه باللغة العربية على المتشددين الإسلاميين، وفق ما نشرته صحيفة ''ذو صان'' البريطانية. وأضافت الصحيفة في عددها الصادر أمس، أن تحقيقاً أجرته كشف أن صفحة بن لادن تجتذب الآن ما يقرب من ألف متصفح بعد أقل من شهر على إطلاقها، ويتم الدخول عليها من خلال وجود حركة طالبان على الفيسبوك. وأشارت إلى أن رسائل باللغة الإنكليزية بدأت تظهر على صفحة بن لادن، والذي يُعتقد أنه يختبئ في المنطقة الجبلية بين باكستان وأفغانستان. ونسبت الصحيفة إلى نيل دويل خبير الإرهاب على شبكة الإنترنت قوله ''إن بن لادن عبر أنصاره وصفحته على فيسبوك، يسخر بشكل واضح من مطارديه''. يذكر أن مكافأة قدرها 16 مليون دولار قد رصدت لمن يعثر على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أو يرشد عن مكانه. وخدمة ''فايس بوك'' هي عبارة عن موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت يختصّ بالتواصل الاجتماعي، حيث يتاح التسجيل مجاناً لأي شخص، وعندها يتمكّن من إنشاء صفحة خاصة به تحتوي على معلوماته الشخصية وصوره وأيضاً يمكنه إضافة أصدقاء والتواصل معهم، ونشر آخر تحديثاته والاطلاع على آخر تحديثات وأنشط الآخرين. ومؤخراً، بات الموقع وسيلة للشعوب العربية للتعبير عن رفضها لبعض المظاهر الاجتماعية، أو المطالبة بتغييرات من خلال إطلاق حملات إلكترونية حول حدث معين. وقد لاقت هذه الحملات أصداءً واسعة، وتفاعل معها الكثير من المسؤولين، نظراً للعدد الهائل الذي يستخدم الفيسبوك في الوطن العربي والعالم أجمع.