أحبطت وحدات المجموعة الولائية للدرك الوطني بباتنة، خلال عملية نوعية نفذّتها بالتنسيق مع مجموعة الدرك الوطني ببسكرة، أكبر مخطط لتهريب الكيف المعالج باتجاه الخارج باتجاه ليبيا، قادمة من الحدود الغربية للوطن فالمغربف، حيث خططت عصابات تهريب المخدرات المرور عبر الطريق الجنوبي الاجتنابي للوطن عبر ولايات وهران، غليزان وغيرها من الولايات. استعرض المقدم للماص مصطفى قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بباتنة، أمس، في ندوة صحفية عقدها بمقر المجموعة، تفاصيل القضية التي عالجتها وحداته نهاية شهر مارس، والتي تتمثل في حجز 3010 كيلوغرامات من الكيف المعالج كانت مخبأة بإحكام داخل شاحنة مهيأة بمخبأ، تم اكتشافها بعد تحريات الدرك وتمديد الاختصاص إلى ولاية بسكرة بإحدى الحظائر بمدينة بسكرة، محضرة لنقلها عبر ولاية باتنة باتجاه الأراضي الليبية لترويجها في منطقة الشرق الأوسط حسب تحقيقات سابقة توصلت إليها مصالح الدرك الوطني. في الإطار نفسه، كشف المقدم للماص، أن التحقيق انطلق بناء على معلومات وردت إلى مصالحه منذ حوالي 20 يوما، تفيد باستعداد عصابة مخدرات لتمرير كمية معتبرة من الكيف المعالج عبر إقليم ولاية باتنة عبر شاحنة، فتم على الفور تبليغ المصالح المركزية والجهوية للشرطة القضائية مع إعلام جميع مجموعات الدرك المعنية بالمعلومة للتحري بخصوصها. وبعد التأكد منها، تم تشكيل مخطط أمني محكم برصد جميع المنافذ والمسالك المحتملة لمرور الشاحنة إلى غاية تاريخ 21 مارس، إذ لاحظ عناصر الدرك الوطني على مستوى الطريق المؤدي إلى مدينة بريكةبباتنة، سلوكات مشبوهة وغير عادية لسائق شاحنة، فتم توقيفه للتفتيش، وفي تلك الأثناء تبيّن أن الشاحنة مهيّأة بمخبأ، فتم توقيفه للتحقيق معه لمدة أربعة أيام رفض الإدلاء بأية معلومات، قبل أن يُدلي بتاريخ 26 مارس بمعلومات مهمة حول العملية يؤكد فيها وجود شاحنة مهيّأة وعلى متنها كمية كبيرة من الكيف لنقلها إلى وجهة خارج الوطن، وأن هذه الشاحنة موجودة عل مستوى مدينة بسكرة سوف تتنقل إلى باتنة ومن ثمة إلى ليبيا عن طريق شاحنة أخرى التي كان على متنها. وبالتنسيق مع وحدات مجموعة بسكرة وإخطارها بالمعلومة مع إذن بتمديد الاختصاص، تم تفتيش جميع الحظائر الموجودة في المدينة، حيث تمكن أفراد الدرك من العثور على الشاحنة محل البحث محملة بأزيد من 3 أطنان من الكيف. ومواصلة للتحقيق تبيّن أن العملية تقودها عصابة تتكون من ثمانية أفراد تم توقيف خمسة أشخاص أودعوا الحبس الاحتياطي أول أمس، فيما يوجد ثلاثة آخرين في حالة فرار. كما أسفر التحقيق عن أن الشبكة وطنية، وأن الكمية المحجوزة مصدرها الحدود الغربية للوطن، تمكنت شبكة التهريب من نقلها بإحكام من ولاية وهران سالكة الطرقات الجنوبية للوطن إلى غاية ولاية بسكرة في طريقه نحو ليبيا.