سمحت التحريات الأخيرة بخصوص قضية حجز 3 أطنان من الكيف المعالج يوم الإثنين الماضي بولاية بسكرة بتفكيك شبكة وطنية لتهريب المخدرات ومعرفة الوجهة التي كانت تهرب إليها هذه السموم، حيث أكد المهربون الذين تم توقيفهم أن هذه الكمية كانت مهربة إلى ليبيا. وحسب تصريحات بعض المتورطين الذين تم توقيفهم فإن هذه المخدرات التي أتوا بها على متن شاحنة لنقل البضائع من الحدود الغربية للبلاد، كانت موجهة للتهريب عبر الحدود الشرقيةالجزائرية- الليبية متخذة من ولاية بسكرة منطقة عبور، حيث استغلت هذه الشبكة الأوضاع السائدة في ليبيا حاليا التي تسودها أجواء الحرب لإدخال هذه المخدرات دون أن تتفطن لها الجهات المعنية هناك المنشغلة بالأوضاع الأمنية. وتم توقيف هذه الشبكة وإحباط محاولة التهريب هذه بناء على معلومات تلقتها عناصر الدرك الوطني بولاية باتنة منذ حوالي أسبوعين تفيد بوجود جماعة تحضر لتهريب كميات من المخدرات من بسكرة مرورا بدائرة بريكةبباتنة باتجاه ليبيا حسبما أكده المقدم مصطفى للماس قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بباتنة أمس. وبينت التحقيقات التي مكنت من حجز سيارات كانت تستعمل في تهريب المخدرات أن هذه الشبكة تعمل في إطار شبكة دولية للمتاجرة بالمخدرات وتهريبها تنشط بين المغرب، الجزائر وليبيا. وقد تم توقيف خمسة أشخاص من عناصر هذه الشبكة فيما لا يزال ثلاثة آخرون تم تعريفهم في حالة فرار ويجري البحث عنهم حاليا، علما أن القيمة المالية لهذه المخدرات التي كانت موجهة للتهريب قدرت ب15 مليار سنتيم.