عادت الديبلوماسية المغربية لتسلط لسانها ضد الجزائر مكيلة إتهامات خطيرة ضمن مسلسل الإفتراءات الذي يخص قضية السفارة الإيرانيةبالجزائر. و قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في حوار أجراه مع مجلة "جون أفريك"، أن الجزائر منحت "الكثير من المباركة، ووفرت الحماية والدعم" للنشاط الإيراني المزعوم لدعم جبهة البوليزاريو و يبدو أن الديبلوماسي المغربي لم يكتف بالقفز على الأعراف الديبلوماسية التي تقتضيها سياسات الجوار بل تجاوز ذلك ليقذف في إعراض الناس حينما ذكر الحروف الأولى سيدة جزائرية يقول أنها "متزوجة من إطار في حزب الله و تم تحويلها الى عميلة لصالح حزب الله في عملها الخاص بجبهة البوليزاريو" بعد أن حولت منزلها الى " مخبأ إحتضن اجتماعات عديدة عقدت بين البوليساريو وحزب الله " و كل هذا "بعلم الأمن الجزائري" حسب مزاعم ذات المتحدث. و الغريب أن كلام رئيس الديبلوماسية المغربية حمل وصوف هي اقرب للتصديق إن قيلت في حق النظام المغربي حينما قال: "لا ننسى أن النظام الجزائري الذي يواجه أزمة حادة مؤسساتية وسياسية واقتصادية واجتماعية، نجا إلى حد الآن منها فقط بسبب المشاكل والتوترات التي خلقها بنفسه، من اجل تحويل أنظار الجزائريين عن مخاوفهم الحقيقية". وحينما ينسى او يتناسى أن 48 دولة حول العالم –ليس من بينها إيران- تعترف بجبهة البوليزاريو، يزعم الوزير المغربي "أن السماح بمشاركة حزب الله يهدف إلى إعطاء انطباع أن الجزائر ليست الدولة الوحيدة المؤيدة لجبهة البوليساريو". ولم يجد بوريطة جوابا حينما أحرج بسؤال حول الدور القيادي للجزائر في الحرب ضد الإرهاب في منطقة الساحل وليبيا، إلا القول أنه "من الطبيعي أن يتحمل المسؤولون عن زعزعة الاستقرار في المنطقة مسؤولية عمليات الاستقرار".