تتواصل ردود الفعل الصحراوية على الادعاءات المغربية الاخيرة بخصوص مزاعم تلقي جبهة البوليساريو للدعم العسكري من طرف ايران وحزب الله على الاراضي الجزائرية، والتقى مسؤولون سامون في الدولة الصحراوية في ان الادعاءات المغربية تنم عن انتهازية سياسية مبتذلة، مبرزين ان قرار المغرب قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران يهدف الى كسب الدعم والحماية من فريق معين لكسب الدعم والتأييد والحماية من أي موقف قادم فيما يخص القضية الصحراوية. وفي السياق، وصف الوزير الصحراوي المنتدب لأوروبا، محمد سيداتي، الادعاءات المغربية حول الدعم العسكري المزعوم من إيران إلى جبهة البوليزاريو عبر حزب الله اللبناني بالانتهازية السياسية المبتذلة الرامية إلى تقويض جهود الأممالمتحدة من أجل تسوية النزاع في الصحراء الغربية. وصرح سيداتي قائلا إن الاتهامات الصادرة من المغرب تنم عن انتهازية سياسية مبتذلة ترمي إلى تقويض جهود الأممالمتحدة. وإذ نفى نفيا قاطعا أي حضور عسكري لأي قوة أجنبية إلى جانب جيش تحرير الشعب الصحراوي، أكد محمد سيداتي أن هذه الادعاءات التي تضاف إلى سلسلة التصريحات والابتزازات التي لا أساس لها من الصحة تهدف إلى تشويه سمعة جبهة البوليزاريو وتقويض مسار السلم الأممي في الصحراء الغربية. وأضاف أن المغرب يحاول استغلال التوجهات الدولية الحالية لتعزيز احتلاله غير القانوني للصحراء الغربية، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي دليل يدعم تصريحات المغرب التي لا أساس لها من الصحة. وأشار الوزير الصحراوي إلى أن اتهامات الرباط جاءت مدة قصيرة بعد مصادقة مجلس الأمن الأمي على القرار 2414 الذي يمدد عهدة بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية (المينورسو) بستة أشهر. وأكد سيداتي أن القرار وجه للمغرب رسالة واضحة وقوية: ضرورة عودته إلى طاولة المفاوضات بدون شروط مسبقة. وأوضح في هذا الصدد أنه على عكس المغرب الذي يحاول بشتى الطرق التملص من التزام التفاوض، تبقى جبهة البوليزاريو ملتزمة بطريقة بناءة بمسار السلام الاممي. بدوره، أكد السفير الصحراوي بالجزائر، عبد قادر طالب عمر، أن قرار المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع ايران بحجة غير موجودة يتناقض مع التوجه الاخير الذي انتهجه عبر اقراره بأن سياسة الكرسي الشاغر وقطع العلاقات الدبلوماسية لا يفيد، معتبرا أن هذا الاجراء الذي أقدم عليه المغرب هو محاولة منه للاصطفاف مع فريق معين لكسب الدعم والحماية من أي موقف قادم يخص قضية الصحراء الغربية والتي يواصل عرقلة أية جهود تسعى الى ايجاد تسوية سياسة لها. وقال السفير الصحراوي الذي نزل ضيفا على حصة خلف المشهد التي ينتجها القسم السمعي البصري لوكالة الانباء الجزائرية ردا على سؤال حول قرار الرباط قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران بحجة دعم ايران لجبهة البوليساريو، بحسب تصريح رئيس الدبلوماسية المغربية ناصر بوريطة، ان المغرب يقع في تناقض ويظهر أنه في تضارب ولا يتبع خطا مستقيما في سياسته، فبعدما أقر في الفترة الاخيرة بأن سياسة الكرسي الشاغر والقطيعة و قطع العلاقات الدبلوماسية لا يفيد، ها هي الحكومة المغربية تتخذ اليوم موقفا معاكسا يتناقض مع التوجه الذي انتهجته في الفترة الاخيرة. وأوضح في هذا السياق، أن المغرب وبعد ان طالب بالانضمام للاتحاد الافريقي وأعاد العلاقات الدبلوماسية مع كوبا بالرغم من علمه ان هذه الاطراف تقدم الدعم والمساندة لجبهة البوليساريو، يقدم اليوم على موقف معاكس بقطعه العلاقات الدبلوماسية مع ايران بحجة غير موجودة هي، كما يزعم، تقديم طهران دعما لجبهة البوليساريو. وفند الدبلوماسي الصحراوي مزاعم المغرب بوجود دعم ايراني لجبهة البوليساريو، مؤكدا أنه لا توجد أية علاقة عسكرية لا في التدريب ولا في التسليح ما بين جبهة البوليساريو وجيشها مع ايران أو حزب الله، مضيفا ان الشيء المطمئن هو أن الاسس التي يعتمد عليها المغرب باطلة وكاذبة وكل المراقبين الدوليين وحتى القوى الغربية التي حاول المغرب التودد اليها يعلمون جيد أن هذا كله باطل ولا أساس له من الصحة. وقال السفير الصحراوي بالجزائر ان هناك نوايا أخرى لقرار المغرب قطع علاقاته مع ايران وهي محاولته الاصطفاف مع فريق معين لكسب الدعم والتأييد والحماية من أي موقف قادم فيما يخص القضية الصحراوية.