قالت مصادر مقربة من بيت المنتخب الوطني لكرة القدم إن مساعدي الرجل الأول على العارضة الفنية للخضر رابح ماجر "استفاقوا" أخيرا من سباتهم بعد توالي النكسات والفضائح، والتي كان آخرها الهزيمة المذلة أمام المنتخب السعودي الذي يعد من أضعف المنتخبات التي ستشارك في كأس العالم القادمة، وكان الأداء ضعيفا لأبعد الحدود. وحسب المصادر ذاتها، فإن مزيان ايغيل الذي دخل في ملاسنات بعد لقاء يوم الأربعاء طالب بتغييرات، وهو ما ذهب إليه أيضا جمال مناد، حيث يرفض المساعدون أن يتهموا بأنهم وراء ما يحصل في المنتخب من تدهور في النتائج ولإنقاذ صورتهم تسارعوا للحديث مع المدرب الذي يكون قد وجد نفسه وحيدا ويغرد خارج السرب، ما دفعه لكي يستمع أخيرا لنصائح مساعديه الذين لهم خبرة أكبر في الميادين. وحسب المصادر فإن المدرب الأول الذي بدأ يشعر بضغط الخروج من الباب الضيق من المنتخب، خاصة مع رحيل داعمه الأول الوزير السابق الهادي ولد علي وغياب الحلول الفنية، في ظل عجزه عن ضبط خطة لعب واضحة وتسجيل نتائج تسكت الشارع الرياضي إلى حين، وأمام كل هذه المعطيات يكون رابح ماجر قد استسلم للأمر الواقع من خلال التفكير في استدعاء الحرس القديم لمباراة الرأس الأخضر يوم الفاتح جوان والبرتغال يوم 7 جوان، وهما المقابلتان اللتان ستحددان بنسبة كبيرة مستقبل صاحب الكعب الذهبي، وسيكون على رأس قائمة اللاعبين المعنيين بالعودة سفيان فيغولي لاعب غالطة سراي والذي يعد روح المنتخب كما يقدم مستويات جيدة في البطولة البرتغالية وهو ما ينطبق على رياض بودبوز، لاعب بيتيس اشبيلية الذي عاد تدريجيا لمستواه بعد تخلصه من عقدة الإصابات المتكررة، ويضاف للثنائي رايس مبولحي الذي برز في السعودية ويبدو أعلى كعبا من موساوي الذي وقع في المحظور أمام السعودية كما أن شاوشي غير ثابت في المستوى ويرتكب عديد الأخطاء الفادحة، كما أن الحديث عن رفيق حليش لايزال قائما بالنظر للدفاع الهش للخضر.
مناد وايغيل يستفيقان من سباتهما لإنقاذ صورتهما.. وورقة المحليين احترقت وكما سبق وأن اشرنا إليه فإن المساعدين ايغيل ومناد اللذان كثيرا ما اتهما أنهما يبحثان فقط عن الراتب الشهري بعيدا عن فرض نفسيهما على المدرب الجديد وتمرير أفكارهما، غير أن التراجع الرهيب للنتائج والزج باسمهما فيما وصل له المنتخب من محدودية، دفعهما أخيرا للمطالبة بتغييرات في اللقاءات القادمة، خاصة وأن ورقة المحليين احترقت وتأكد بشكل واضح أن المنتخب بحاجة ماسة للمحترفين. مع العلم أن ماجر لمح للأمر عند تدخله على أمواج الإذاعة الأولى أول أمس.