أثرت الأمطار الموسمية المتساقطة على كميات تمويل المنتوج الفلاحي لأسواق الجملة، حيث بلغت أسعار الخضر والفواكه حدودا قياسية، رغم تطمينات وزارة التجارة بخصوص انخفاض الأسعار في الأسبوع الاول من رمضان، إلا أن العكس بدا واضحا لدى المستهلكين الذين كوتهم الأسعار في الايام الاولى من الشهر الفضيل. واكد نائب رئيس جمعية أسواق الجملة بالوكالة، غربي محمد في تصريح ل«البلاد"، أن كميات المنتوج الفلاحي التي تمول أسواق الجملة منخفضة مقارنة مع السنة الماضية الأمر الذي جعل أسعارها ترتفع إلى حدود قياسية مثلما هي عليه "الطماطم" و«الكوسة". وافاد غربي أن هذه السنة تهاطلت الأمطار بكميات كبيرة في غير موسمها واضر تقلب الطقس بالبيوت البلاستيكية التي تعتبر عنصرا أساسيا لتمويل الأسواق بالخضر والفواكه في غير موسمها وبالتالي فإن الخضر التي تنتج فيها لم يكتمل نضجها وحتى التي نضجت فإن مذاقها متغير، بسبب عدم تعرضها لأشعة الشمس بكميات كافية. كما أنها تأخرت في دخولها للأسواق، الأمر الذي ساهم في التهابها. وأكد غربي أن تمويل سوق الجملة بالكاليتوس شهد هذه الأيام نقصا ملحوظا ورغم ذلك فإن الأسعار كانت مستقرة مقارنة بما هي عليه في اسواق التجزئة.وبالنظر إلى الأسعار التي عرفتها البطاطا في اسواق الجملة، فقد قدر سعرها ب 20دج خلال الاسبوع الماضي لتصل امس إلى حدود 40 إلى 45 دج للكيلوغرام الواحد في اسواق الجملة لترتفع بذالك في اسواق التجزئة إلى حدود 50 و60 دج للكيلوغرام. أما سعر الطماطم فقد تراوح بين 130 و120دج في اسواق الجملة وبلغت 150 الى 160 دج للكيلوغرام في اسواق التجزئة. وقدر سعر البصل الاخظر ب 30دج اما السلاطة فبيعت ب 80دج والجزر ب 60 إلى 40 دج. اما الكوسة فقد تراوح سعرها بين 70 و90دج والفلفل الحلو ب 90دج . من جهته، اكد الحاج الطاهر بولنوار، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، أن تموين الاسواق بالخضر والفواكه سيبقى مستقرا طيلة شهر رمضان وقال بولنوار بعد اجتماع طارئ لجمعيته مع ممثلي أسواق الجملة للخضر والفواكه أن انخفاض متوسط أسعار الخضر والفواكه سيكون قبل نهاية هذا الأسبوع بمعدل 30 الى 50 دينارا في الكيلوغرام فيما يخص الخضر والفواكه.