التهبت أسعار الخضر والفواكه في أسواق التجزئة خلال هذه الأيام، بسبب تساقط كميات معتبرة من الامطار، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا سقف 100 دينار جزائري. فيما تجاوز سعر البصل حدود 80 دينارا للكيلوغرام الواحد. واشتكى المستهلكون من الارتفاع الذي عرفته أسعار الخضر والفواكه في الأسواق، مؤكدين أن القدرة الشرائية تعرف انخفاضا مقارنة مع اللهيب الذي تعرفه الاسواق، حيث لم ينزل سعر الكيلوغرام من البطاطا عن سقف 100 دينار جزائري رغم التصريحات التي ادلى بها وزير الفلاحة التي تؤكد أن إنتاج البطاطا لهذه السنة وفير. ومن جهة اخرى قدر سعر الكيلوغرام الواحد من "الطماطم" ب 90 إلى 100 دينار جزائري والكيلوغرام الواحد من اللفت ب 70 دينارا جزائريا، وبلغ سعر الجزر والبصل حدود 80 دج. من جهته، حذر رئيس جمعية تجار سوق الجملة بالكاليتوس، غربي عمار، من سماسرة السوق كونهم السبب الاول في ارتفاع أسعار مختلف الخضر على غرار البطاطا، بعدما أصبحوا يتحكمون في التسويق، داعيا وزارة التجارة إلى وضع جهاز يراقب هؤلاء المحتالين. ولم يخف غربي في تصريحاته اعتراضه على سياسة التخزين التي انتهجتها الحكومة من أجل ضمان المنتجات الفلاحية طوال أيام السنة، قائلا أن المافيا بسطت سيطرتها على غرف التبريد وأصبحت تتحكم في الكمية الموجودة في السوق"، مؤكدا أن مخزون البطاطا المتواجد في هذه الأخيرة بإمكانه سد متطلبات السوق واستقرار الأسعار، إلا أن القائمين عليها يرفضون إخراجها بالشكل الكافي وهو ما يثير عدة تساؤلات حول وجهة الكميات الكبيرة من البطاطا المخزنة. وحسب المتحدث فإن سعر الاولى للبطاطا من المفروض ان يسوق بسعر لا يتجاوز 50 دينار في اسواق التجزئة بدل 100دج، لا سيما وأن الانتاج متوفر. وأرجع رئيس جمعية التجار والحرفيين الجزائريين، حاج الطاهر بولنوار، سبب اللهيب الذي تعرفه اسعار الخضر والفواكه، لعدم استقرار التمويل ونقص المشاريع الزراعية والبيوت البلاستيكية ونقص وحدات التحويل الغذائي.