دافعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، عن مواقف الجزائر المشرفة مع المهاجرين غير الشرعيين وانتقدت بشدة حملات التشويه الأخيرة التي شنتها منظمات حقوقية على سياسة الجزائر في تعاملها مع اللاجئين الأفارقة، بالتواطؤ كما قالت مع جمعيات جزائرية. وقالت بن حبيلس خلال استضافتها في فوروم الاذاعة، أمس الاثنين، إن هذه الحملة تشنها أطراف تحمل الحقد للجزائر، بسبب مواقفها السياسية المشرفة القائمة على رفض الحل العسكري وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، مشيرة إلى أن بلادنا لها تاريخ طويل في التضامن والتكافل وتقديم يد العون للبلدان التي تحتاج إلى المساعدة على غرار ما حدث مع اللاجئين الأفارقة من خلال توفير الرعاية الصحية والإيواء والمأكل. وأردفت "لسنا بحاجة إلى الترويج للعمل التطوعي الذي نقوم به بسواعد شعبنا المتأصل وبفضل توجيهات رئيسنا الذي لقب عام 2016 بفارس الإنسانية بعد أن تحصل على اعتراف دولي من عديد المنظمات الإنسانية"، مضيفة أن الجزائر في موقع قوة ولسنا في موقع ضعف ولسنا مجبرين على التبرير والتوضيح ونرفض استقبال أي وفود أممية للتحقيق في بلادنا". وبعد أن ذكرت بالظروف الجيدة الذي أحاطت بعملية ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى النيجر، بطلب من سلطات بلدهم تساءلت بن حبيلس عن سبب إغفال هذه المنظمات لما يحدث من تقتيل للنساء والأطفال بفلسطين والامتناع عن توجيه أصابع الاتهام لمن كان وراء حدوث هذه الأزمة الإنسانية بسبب الحروب والأزمات الأمنية في المنطقة، متهمة إياهم بمحاولة استغلال معاناة هؤلاء اللاجئين لأغراض سياسية تماما مثلما حدث للجزائر خلال التسعينيات حين حاولت أطراف خارجية حاقدة استغلال حمام الدم لتشويه سمعة الجزائر.