اتّهمت رئيسة منظمة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس ، أمس، أطراف داخليّة تقف من وراء حملة التّشويه الأخيرة التي شنّتها منظّمات غير حكومية على الجزائر. و قالت بن حبيلس ردا على ما تتعرض إليه الجزائر من حملة بخصوص معاملتها لللاجئين الأفارقة عنهم أنهم عبارة عن جمعيات جزائرية لها أبواق داخل الوطن. واعتبرت رئيسة منظمة الهلال الأحمر الجزائري، أنّ الحملة تشنها أطراف ناقمة، وتكنّ الحقد للجزائر، بسبب مواقفها المشرّفة، لإلتزامها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول، ورفض التدخل العسكري، ووصفت المتحدثة حملة التشويه ب"اللاّحدث"، ودافعت رئيسة منظمة الهلال الأحمر الجزائري خلال استضافتها بقناة ّالنهار على مواقف الجزائر التي صنعت الاستثناء بإيوائها اللاجئين الأفارقة، ومنحهم حق العلاج والإيواء والأكل، مثلهم مثل اللاجئين السّوريين، معتبرة إياهم ب"ضيوف الجزائر" وقالت بن حبيلس عن أصحاب الحملة المقيتة، الذين وجهوا أصابع الاتهام إلى الجزائر "ياليتهم يوجّهون نفس الأصابع ضد من كانوا سببا في هذه الأزمة الإنسانية". متهمة إياهم بمحاولتهم استغلال معاناة هؤلاء اللاجئين لأغراض سياسية وحزبية خدمة لأجنداتهم، تماما مثلما حدث للجزائر. خلال التسعينيات، حين حاولت أطراف خارجية حاقدة استغلال حمّام الدم، بتوجيه حملة "من يقتل من؟" لتشويه سمعة الجزائر. وذكرت ذات المتحدثة ، أنّ مساعي ورسالة الهلال الأحمر الجزائري متواصلة، وتبحث عن اللاجئين الأفارقة في كل مكان لأجل إيوائهم وتوفير الأكل والشّرب لهم. من جهة أخرى إنتقدت سعيدة بن حبيلس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري الطريقة الحالية التي تسيّر بها مطاعم الرحمة في شهر رمضان المعظم. وقالت بن حبيلس أنّ فروع الهلال على المستوى الوطني، شهدت تجازوات في حق الفقراء والمحتابين وهذا باتباع أساليب تحايل إعتبرتها مرفوضة، وأشارت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، أن مطاعم الرحمة موجهة للمحتاجين والفقراء ، مبدية رفضها القاطع لنزع لقمة المحتاجين والأشخاص المعوزين ممن يستفيدون من وجبات إفطار مخصصة للفئات المحرومة. وذكرت بن حبيلس، أنّ الهلال الأحمر ومنذ العام 2014 حدّد إستراتيجية واضحة ترتكز على التضامن الدائم ومكافحة التضامن الظرفي. قائلة أنّ مظاهر التكافل تركز عليها مصالحها بالمدن الداخلية والمناطق التي تعرف وجود المحتاجين في ربوع الوطن.