أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، أن أزمة ندرة حليب الأكياس المدعم التي تشهدها العديد من ولايات الوطن مفتعلة. ونفى بوعزقي اليوم خلال زيارة تفقدية قادته إلى ولاية سطيف، وجود أزمة في الحليب، متهما بعض الملبنات بالتلاعب ببودرة الحليب واستغلالها في إنتاج مشتقات الحليب، مشيرا إلى وجود تلاعب في بودرة الحليب من قبل ملبنات خاصة، الأمر الذي تسبب في مشكل الندرة. في السياق ذاته، أشار الوزير الى وجود الحليب من الصباح إلى غاية الليل وفي بعض الأحيان يسجل فائضا في الكمية الموزعة، مطمئنا بأن الاضطراب لن يستمر في السوق إذا احترمت قواعد التوزيع قائلا إنّ رئيس الجمهورية أمر بعدم زيادة سعر الحليب المدعم، لكي يكون في متناول المستهلك، خاصة ذو الدخل الضعيف. وشدد الوزير على أنه تم العمل بكل جدية فيما يخص إنتاج وتوزيع مادة الحليب لضمان وفرته بكميات كافية خلال شهر رمضان، مذكرا بأن دائرته الوزارية عمدت إلى إقرار خارطة طريق للمنتوج من أجل تلبية حاجيات المواطنين من هذه المادة من خلال التركيز على عنصري إنتاج الحليب وتوزيعه بواسطة تحديد مسار المنتوج. يذكر أن الحكومة قررت رفع قدرات الإنتاج بحجم إضافي قدره 50 مليون لتر من مادة الحليب عبر الوطن خلال شهر رمضان لتزويد المواطنين بكميات كافية من هذه المادة الحيوية. فيما تعيش عدد من بلديات الوطن على غرار العاصمة، ندرة حادّة في أكياس الحليب، وتشهد محلات بيع المواد الغذائية طوابير طويلة للمواطنين الذين يضطرّون للاصطفاف لساعات طويلة من أجل الحصول على كيس حليب، خاصة وأن محلاّت كثيرة لبيع المواد الغذائية ترفض تزويدها بأكياس الحليب، لما تشكّله تلك الطوابير الطويلة والشجارات بين المواطنين من إزعاج لأصحاب تلك المحلات. من جانبهم سبق وأن حمّل موزعي الحليب، الديوان الوطني للحليب، مسؤولية ندرة مادة الحليب منذ فترة بعدد من الولايات، بتقليص حجم كميات بودرة الحليب التي تزود بها الملبنات وهو ما ادى إلى خلق طوابير طويلة أمام المحلات في الساعات الأولى من الصّباح، حيث اضحى الحصول على كيس حليب مجرد أمنية لا يبلغها المواطن في عديد البلديات.