عادت أزمة ندرة حليب الأكياس بقوة إلى أسواق ولاية وهران هذه الأيام جعلت المواطنين يلهثون يوميا بين المحلات بحثا عن كيس حليب، أمام الطلب المتزايد على المادة خاصة في هذا الشهر الفضيل، بعدما توقف تموين المحلات التجارية بالبلديات والأحياء بالمادة، محملين أصحاب المحلات مسؤولية الاختلالات الحاصلة إلى الموزعين، في حين عادت ظاهرة الطوابير تشكل استياء وتذمرا شديدين للمواطنين، وسط تقاذف للمسؤوليات بين الموزعين ووحدات الإنتاج. من جهته أرجع رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي الحليب بن شكور محمود أول أمس ”للفجر” الندرة ونقص التزويد المحلات بالحليب إلى غلق ثلاثة ملبنات كان وراء تراجع الإنتاج في الوقت الذي أصبحت فيه ولاية وهران تتزود بحليب الملبنات المجاورة، من ولاية معسكر وسعيدة وتلمسان وغيرها، مشيرا أن إنتاج الملبنات بالولاية أصبح لا يتعدى 27 ألف كيس يوميا في حين أن احتياجات الولاية من المادة تفوق بدلك كثيرا وتصل إلى 60 ألف كيس يوميا، محملا في ذلك المسؤولية إلى الديوان الوطني للحليب الذي قلص كميات الحليب التي كان يزود بها الملبنات وتراجعت ب6 آلاف كيس. الانعدام التام لمادة حليب الأكياس لدى المحلات التجارية، جعلت بعض المواطنون يشترون حليب البقرة بثمن 80 دينارا وسط احتجاج وسخط كبير وبالمقابل ذلك تقول إحدى السيدات أنها تقوم بشراء حليب البقرة لكنه حاله كحال حليب الأكياس وليس فيه اي طعم لحليب للبقرة، وهو ما أجمع عليه الكثير من الزبائن التقيناهم بإحدى محلات وطالبوا المسؤولين بضرورة إيجاد حل نهائي للمشكلة التي باتت تتكرر بين الحين والآخر. موزعو حليب بالولاية أرجعوا الندرة إلى تقليص حصة الملبنات من مسحوق الحليب، فيما يؤكد آخرين بقيام بعض الملبنات التي تستفيد من البودرة المدعمة، ببيع المادة إلى أصحاب محلات المرطبات باستغلالها في صنع منتوجات أخرى غير مدعمة كالياغورت واللبن، وهو ما يحقق لهم هوامش ربح مرتفعة. على حساب المواطن. الموزعين من جهتهم يرفضون تزويد أصحاب المحلات كما صرح الكثير ”للفجر” بالكميات التي يطلبونها من الحليب دون شراء أيضا اللبن، بحجة عدم توفر مادة الحليب بكثرة في الوقت الحالي، حيث يفرضون عليهم كميات من اللبن، فيما أكد آخرون أن أغلبية التجار لا تصلهم المادة أصلا.