يعيش الناخب الوطني، رابح ماجر، أياما صعبة على رأس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري، بعد الهزات العديدة التي تعرض لها مؤخرا، وخاصة قضية رفض الثنائي مبولحي وفيغولي الالتحاق بتربص الخضر تحسبا للمبارتين الوديتين ضد الرأس الأخضر والبرتغال. البداية بتصريحات زطشي ضد ماجر بعد الهزيمة ضد السعودية ! لم يهضم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، خسارة المنتخب الوطني المحلي وديا ضد السعودية بهدفين دون رد، خلال المباراة التي جرت بمدينة قادش الاسبانية بداية شهر ماي الحالي، وهو ماجعله يخرج عن صمته ويتحول لأول مرة من مدافع على الناخب الوطني إلى مهاجم، بعد أن انتقد أداء الخضر خلال تلك المباراة وطالب ماجر بضرورة إيجاد الحلول والكف عن السياسة الحالية في تجريب اللاعبين المحليين وفوضى الخيارات وهو ما استجاب له في الأخير ماجر عندما انقلب كليا على اللاعبين المحليين من خلال تصريحات في القناة الثالثة للإذاعة الوطنية عندما توعد اللاعب المحلي بأنه لن يمنحه الفرصة مستقبلا وسيغلق القائمة تحسبا لضبط التشكيلة النهائية التي ستكمل مشوار تصفيات كاس إفريقيا 2019.
زطشي يسحب البساط من تحت أرجل ماجر ويعفيه من تدريب المحليين ! النقطة الثانية التي تحرك من خلالها زطشي عكس التيار الذي يسبح فيه ماجر هو إعفائه رسميا من مهامه على رأس العارضة الفنية للمنتخب المحلي من أجل التفرغ أكثر للمنتخب الأول الذي يعتبر الواجهة الرئيسية للكرة الجزائرية وأي تعثر أو سوء نتائج قد يسجلها ستنعكس سلبيا على الناخب الوطني نفسه وعلى رئيس الفاف خير الدين زطشي. هذا الأمر اعتبره الكثير من النقاد بداية النهاية بالنسبة لماجر ودليل كبير على اهتزاز الثقة بين الرجل الأول في الفاف وصاحب الكعب الذهبي.
الرجل الأول في الفاف لن يتسامح مستقبلا مع ماجر في هذه الحالة.. المتتبع لأحوال النخبة الوطني هذه الأيام يدرك جيدا أن أمرا غير عادي يحدث داخل التشكيلة الوطنية من خلال تمرد الثنائي مبولحي وفيغولي على قرارات الناخب الوطني باستدعائهم لتربص شهر جوان، ولو أن تبريرات ماجر خلال ندوته الصحفية، اليوم الأربعاء، بدت غير مقنعة من خلال تأكيده أن الثنائي يعاني من إصابة، هذه التجاذبات والحروب الخفية داخل بيت المنتخب الوطني لن تكون مصدرا للخير والتفاؤل لمستقبل الأفناك وهذا الأمر يدركه جيدا رئيس الاتحادية، خير الدين زطشي، الذي لن يتوانى في التضحية بماجر في حالة الخسارة بنتيجة ثقيلة ضد البرتغال على ملعب النور يوم السابع جوان، وهو الشيء ذاته الذي يشعر به نجم بورتو السابق، الذي استفاد من كل التسهيلات والإمكانيات من قبل الفاف وهو المدرب الوطني الوحيد من مدة الذي استفاد جيدا من تواريخ الفيفا ببرمجمة عدد من المباريات الودية ضد منتخبات مختلفة، عكس سابقيه، فهذه المرة لن تكون له أي تبريرات في حال ظهر المنتخب بوجه شاحب، ورئيس الفاف لن يرضى بضغوطات أكثر من الجماهير ورجال الإعلام بخصوص ماجر وخياراته، فبطل أوروبا سنة 1987 بات مهددا أكثر من أي وقت مضى بالإقالة من منصبه في هذه الحالة!.