منذ بداية الثورة الليبية وتسارع أحداثها، شهدت الدائرة الضيقة للعقيد معمر القذافي استقالة الكثير من القادة العسكريين والمسؤولين السياسيين، وهروبها للخارج. وآخر هؤلاء المستقيلين آمر مجموعة الكفرة الأمنية الليبية العقيد الركن صالح الزروق الذي أعلن انضمامه إلى الثوار. وقال الزروق في فيديو بثته ''الجزيرة''، إنه هو وكتيبته أصبحوا جزءا من الثورة. وتعرض نظام العقيد إلى الكثير من الانتكاسات كان أهمها و''أكثرها إيلاما'' انشقاق ابن عم القذافي وممثله الشخصي أحمد قذاف الدم، ليأتي انشقاق وزير خارجيته موسى كوسا، الذي يعد واحدا من أقرب المقربين إلى الزعيم الليبي وأحد أهم حافظي أسرار نظامه نتيجة عمله في أجهزة الأمن منذ عقود. وجاء انشقاق كوسا وسط إشاعات واسعة عن انشقاقات أخرى في النظام شملت رئيس جهاز الأمن الخارجي أبو زيد عمر دوردة الذي حل محل كوسا على رأس هذا الجهاز بعد نقله إلى وزارة الخارجية قبل سنوات قليلة. وقد تردد أن دوردة غادر ليبيا إلى تونس، وهو دبلوماسي مخضرم عمل دبلوماسيا لبلاده في الأممالمتحدة. وكان لافتا إعلان وزير الخارجية السابق علي عبد السلام التريكي الموجود حاليا في مصر، أنه سيمتنع عن تسلّم أي منصب رسمي يُسند إليه، في رفض لتعيينه مندوبا لبلاده في الأممالمتحدة خلفا للدبلوماسي المنشق عبد الرحمن شلقم صديق القذافي ورفيق دربه. وكان وزير العدل السابق ورئيس المجلس الوطني الانتقالي الحالي مصطفى عبد الجليل، ووزير الداخلية السابق والقائد العسكري للثوار اللواء عبد الفتاح يونس من أوائل القيادات البارزة التي أعلنت انشقاقها عن النظام في الأيام الأولى للثورة.