ترك الناخب الوطني المغربي هيرفي رونار الغموض يلفّ مستقبله التدريبي، بعد أن لجأ إلى لعبة الألغاز وتمديد عمر "السوسبانس". جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده هيرفي رونار مساء الإثنين، بعد تعادل منتخبه المغربي بِنتيجة (2-2) مع المنافس الإسباني، بِرسم الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لِكأس العالم. وقال هيرفي رونار: "سأتحدّث عن مستقبلي التدريبي في الأيّام القليلة المقبلة". في ردّه على سؤال إن كان سيُواصل المغامرة مع منتخب المغرب من عدمه. علما أن التقني الفرنسي – البالغ من العمر 49 سنة – استهلّ مهامه في فيفري 2016، وجدّد العقد مُؤخّرا، لِيجعل مدّته تنقضي عام 2022. ويوجد المنتخب الوطني الجزائري في أفضل رواق لإنتداب التقني هيرفي رونار، وبِدرجة أقلّ منتخب مصر. مع الإشارة إلى أن رابح حداد – النائب الأوّل لِرئيس الفاف خير الين زطشي – يعرف الإطار الفني الفرنسي جيّدا، حيث جلب رونار مطلع عام 2011 لِتدريب اتحاد العاصمة، لمّا كان حداد يشغل منصب نائب رئيس نادي "سوسطارة". وألمح رونار إلى بعض المشاكل التي صادفها في المغرب، لمّا قال إنه قبل عرض تدريب منتخب هذا البلد العربي، بناءً على صداقة تربطه بِالمسؤول ناصر لركيط، الذي يشغل منصب المدير الفني الوطني المغربي. وأبدى التقني الفرنسي تأسّفه لِكون لركيط كان بِمثابة "واقي الصدمات"، حيث تعرّض لِوابل من الإنتقادات اللاذعة وجّهها له الإعلام المغربي. للإشارة، فإن هيرفي رونار عادة ما يلجأ إلى إدراج بند "مُهمّ جدا"، حينما يُمضي عقود العمل التدريبي، فحواه تغيير الأجواء في الوقت الذي يشاء، إذا استلم عرضا محترما. وقد فعلها مع إدارة اتحاد العاصمة خريف 2011، لمّا أتاه مُقترح تدريب منتخب زامبيا. وحينها تفهّم مسؤولو نادي "سوسطارة" قرار التقني الفرنسي، كون الطرفان اتّفقا على مثل هذه الأمور في تاريخ سابق.