قضت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر، بحكم الإعدام في حق المكنى "ليليفون" وابنه اللذين تورطا في قتل شخصين بحي بوفريزي بباب الوادي عقب شجار دام شهد استعمال أسلحة نارية ومختلف الأسلحة البيضاء. كما أدانت هيئة المحكمة صديق المتهم الثاني ب 10 سنوات. تعود أحداث هذه الجريمة إلى الساعة منتصف الليل من يوم الفاتح مارس 2011، تلقت قاعة الإرسال لأمن ولاية الجزائر بلاغا مفاده إصابة شخصين بعيارات نارية في حي بوفريزي بوادي قريش بباب الوادي، في شجار بين عائلتين. وعلى الفور انتقلت عناصر الأمن إلى عين المكان، ليتبين أن الأمر يتعلق بالضحيتين (ح.م) الذي أصيب على مستوى الفخذ الأيمن والمدعو (ط.ع) الذي توفي بعد مكوثه مدة نصف ساعة بمستشفى محمد لمين دباغين بباب الوادي. ومن خلال التحريات التي باشرتها الضبطية القضائية تبين أن سبب هذه الجريمة هو شجار بين أفراد عائلة (س) والمدعوين (ب.ن) و(ر.م) المكنى "الشيطان" والضحية (ح.ع) المكنى "محرز" استعملت فيه أسلحة نارية وأسلحة بيضاء نتج عنها اغتيال الضحيتين وإصابة آخرين بجروح. وعلى إثرها ألقت الضبطية القبض على (س.س.ع) واسترجعت سلاحين نارين من عيار 12 ملم وبندقية صيد من نوع "روبوست" ملك (س.م)، فضلا عن استرجاع ظرفين فارغين لخرطوشتين من عيار 12 ملم ورمحي بندقية صيد بحري، ليتم تحويلها إلى مصالح المخبر العلمي لإخضاعها لخبرة باليستيكية، فيما تمت معاينة وفاة المرحوم (ح.ع) من قبل الطبيب الشرعي للمؤسسة الاستشفائية "كليرفال" وتشريح الجثتين على مستوى مصلحة الطب الشرعي بمستشفى باب الوادي. فيما حددت الضبطية هوية الفاعلين ويتعلق الأمر بكل من (س.ف) 63 عاما المكنى "ليليفون" وابنه (س.ز) 28 عاما صاحب قاعة للرياضة وشقيقه (س.س.ع) 52 عاما و(ي.ف) 44 عاما صديق المتهم الثاني، ليتم إيقافهم وتحويلهم على ذمة التحقيق إلى جانب عدد من المشاركين في الشجار الدامي كانوا طرفا فيه ما أدى إلى جرائم تتعلق بالقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وحمل أسلحة بيضاء محظورة دون مبرر شرعي وحيازة ذخيرة دون رخصة بالنسبة للمتهمين الأول والثاني والمشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وحمل أسلحة بيضاء محظورة دون مبرر شرعي للمتهمين الثالث والرابع. وعلى إثر وقائع هذه الجريمة، التمس ممثل النائب عقاب الأب وابنه بحكم الإعدام وهو ما تم تأييده بعد المداولات القانونية، في حين أدين التاجر ب 10 سنوات سجنا، وتغيب شقيق المتهم الأول عن حضور جلسة المحاكمة.