البوليساريو: "الأممالمتحدة أمام قرار تاريخي لإنصاف الصحراويين" قالت جبهة البوليساريو إن "هيئة الأممالمتحدة أضحت اليوم أمام قرار تاريخي لإنصاف الصحراويين بعد تبني الاتحاد الإفريقي لقرار إنشاء آلية خاصة تعنى بمتابعة مسألة القضية الصحراوية". واعتبرت جبهة البوليساريو في رسالة إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي أن القرار "التاريخي" الذي اتخذ بالإجماع من قبل قادة الاتحاد الإفريقي بشأن إنشاء آلية إفريقية خاصة بمسألة الصحراء الغربية، يمثل "مبادرة استباقية" لإعادة تفعيل الدور الأساسي للاتحاد الإفريقي باعتباره شريكا كاملا للأمم المتحدة، و«خطوة مهمة" في ضوء تحدي المغرب قرارات المنظمة الإفريقية وتقويض دورها لتسوية النزاع في آخر مستعمرة إفريقية. وأفاد بيان لجبهة البوليزاريو بأن الجبهة ومن خلال بعثتها لدى الأممالمتحدة، بعثت برسالة لكل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، والمندوب الدائم للسويد لدى الأممالمتحدة، أولوف سكوج، بصفته الرئيس الدوري لمجلس الأمن لهذا الشهر، لإطلاعهما على موقف السلطات الصحراوية بشأن الآلية الجديدة التي أنشأها الاتحاد الإفريقي حول الصحراء الغربية بموجب قراره المتخذ في الدورة العادية الواحدة والثلاثين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي المنعقدة مؤخرا بالعاصمة الموريتانية نواكشوط". وأبرزت الرسالة بشكل خاص ترحيب السلطات الصحراوية ب«القرار التاريخي" الذي اتخذ بالإجماع من قبل قادة الاتحاد الإفريقي بشأن إنشاء آلية إفريقية خاصة بمسألة الصحراء الغربية، مبرزة أنه يعكس بالفعل "قلق الاتحاد الأفريقي العميق بشأن التأخير غير المبرر في عملية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية كدولة عضو في الاتحاد الأفريقي". وأفادت الرسالة بأن هذا القرار يمثل "مبادرة استباقية" تهدف إلى "تفعيل التزام الاتحاد الأفريقي بالمساهمة بشكل جوهري في البحث عن حل سلمي وعادل ودائم للنزاع بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية"، تماشيا مع القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي وقرارات منظمة الوحدة الإفريقية والاتحاد الإفريقي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة.كما يعتبر القرار، تقول الرسالة، "خطوة مهمة" في ضوء تحدي المغرب المستمر لقرارات الاتحاد الإفريقي ومحاولاته المستمرة والمتعمدة لتقويض الدور الذي لا غنى عنه للاتحاد الأفريقي تجاه عملية السلام في آخر مستعمرة إفريقية، والذي تجلى، ضمن أمور أخرى، في رفض المغرب السماح لبعثة مراقبي الاتحاد الأفريقي بالعودة إلى الإقليم واستئناف تعاونها مع بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية.وذكرت الرسالة، بالمرجعية التاريخية والقانونية لموقف الاتحاد الأفريقي من القضية الصحراوية. وفي هذا السياق، أكدت أن الاتحاد الإفريقي، باعتباره "خلفا لمنظمة الوحدة الإفريقية ظل ملتزما دائما وبقوة بمسألة تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، منذ أن قامت منظمة الوحدة الأفريقية بإعادة تفعيل عملية السلام في الصحراء الغربية في أعقاب اتخاذها للقرار 104 في عام 1983". وأضافت الرسالة في السياق، أن "هذا القرار هو الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1984 و1985 وكان له دور أساسي في وضع الأسس لكافة جهود الأممالمتحدة اللاحقة الرامية إلى إيجاد حل للصراع"، وبالتالي فإن الاتحاد الأفريقي تضيف جبهة البوليساريو في رسالتها "يعمل فيما يتعلق بالصحراء الغربية ليس فقط في إطار مسؤولياته عن تعزيز السلم والأمن والاستقرار في القارة وفقا لميثاق الأممالمتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي الذي تنص مادته الرابعة على التسوية السلمية للنزاعات بين الدول الأعضاء في الاتحاد، إذ إن الاتحاد الإفريقي يظل أيضا شريكا كاملا للأمم المتحدة والضامن لتنفيذ خطة التسوية للأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية لعام 1991 والتي قبلها الطرفان، جبهة البوليساريو والمغرب، وصادق عليها كل من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة".