منع الأساتذة والمدراء من الخروج في عطلة إلى حين الانتهاء من التحقيق قررت وزارة التربية الوطنية إيفاد لجان تحقيق إلى المؤسسات التربوية التي حققت نتائج ضعيفية تقل عن 20 بالمائة في الامتحانات الرسمية على غرار "السنكيام" و«البيام"، لتحديد أسباب تراجع نسب النجاح، على أن يتم اتخاذ إجراءات عقابية صارمة في حق المدراء الذين تقاعسوا عن أداء مهامهم. وجهت مصالح الوزيرة نورية بن غبريت تعليمة الى مديري المتوسطات بما فيها الابتدائي عبر مختلف ولايات الوطن تبلغهم فيها أن المؤسسات التربوية التي حققت نسبة نجاح تقل عن 20 بالمائة في الامتحانات الرسمية مطالبة بعدم الخروج إلى العطلة السنوية المقررة ابتداء من 20 جويلية الجاري، وأكدت الوزارة من خلال التعليمة أنه "الطاقم التربوي والطاقم الإداري" للمؤسسات التي حققت نتائج ضعيفة مطالبة بعدم مغادرة المؤسسات في انتظار اللجان التي ستقوم بزيارات لهذه المؤسسات لتقصي ودراسة أسباب تدني النتائج. وأشارت مصادرنا إلى أن الوزيرة بن غبريت كلفت لجان تحقيق تضم مفتشين، بالشروع في فتح تحقيقات واسعة عبر المؤسسات التعليمية بولايات الوطن التي حققت نتائج سلبية في امتحانات نهاية السنة الدراسية 2017 2018 ابتداء من السانكيام ثم امتحاني شهادة التعليم المتوسط وبعدها ستطال العملية الثانويات أي بعد الإعلان عن نتائج شهادة البكالوريا، ومن المقرر أن يتم التحقيق في أسباب تدني وضعف النتائج، مع تسليط عقوبات ردعية على مدراء ومسيري المؤسسات التعليمية التي سجلت نتائج ضعيفة، بسبب تهاونهم في القيام بالمهام الموكلة لهم لرفع المستوى وهو الشأن بالنسبة للمدراء الذين أثبتوا فشلهم من خلال تراجع نسبة النجاح كل سنة. وأشارت المصادر إلى أن الوزارة ستشرع في إقامة مشاريع بيداغوجية مع بداية الدخول المقبل عبر المؤسسات التي سجلت بها نتائج غير مرضية في نسبة النجاح، وذلك لتحديد مواطن الخلل واتخاذ الإجراءات اللازمة، وهي العملية التي سيشرف عليها مدراء التربية في الولايات المعنية. كما ستعمل الوزارة على تشديد الإجراءات الرقابية على أداء الأساتذة وهذا من خلال تكليف مفتشي التربية بهذه المهام من خلال القيام بزيارات فجائية للأقسام لتصحيح أي اختلالات من ناحية أخرى. كشفت مصادرنا أن نتائج التحقيق الذي باشرته وزارة التربية سينتهي بإجراء حركة تغيير واسعة في صفوف مدراء المؤسسات في المتوسط والثانوي وحتى مدراء التربية من أجل إعطاء ديناميكية جديدة خاصة بالمؤسسات التي عرفت طيلة الموسم الدراسي الماضي صراعات داخلية واضطرابات بين الأساتذة والطاقم الإداري تسببت في غض النظر عن تحسين الجانب البيداغوجي للتلاميذ وكانت وراء تدني نسبة النجاح. ومن المنتظر أن تطال عقوبات بن غبريت بشكل كبير مسؤولي المتوسطات دون الابتدائيات على اعتبار ان غالبية الابتدائيات حققت نتائج عالية في امتحان "السانكيام" حيث عرفت امتحانات شهادة التعليم الابتدائي التي تم الإعلان عن نتائجها مؤخرا بنسبة 87.25 بالمائة، عدة حالات غش بطلها بعض رؤساء المراكز والأساتذة الذين قاموا بإملاء الإجابات على المترشحين وكتابتها على السبورة وحتى شطب إجاباتهم الخاطئة وتدوين إجابات صحيحة مكانها، وهو ما يفسر ارتفاع معدلات النجاح وتحقيق أكثر من 10 آلاف تلميذ لمعدلات كاملة وحصول مئات المؤسسات التربوية على نسبة 100 بالمائة من النجاح.