أحدثت نتائج امتحان شهادة التعليم الابتدائي السانكيام ببعض المؤسسات التي تحصلت على نسبة نجاح 100 بالمائة ضجة كبيرة على مستوى الساحة التربوية، حيث تم التشكيك في مدى مصداقية وشفافية هذه النتائج خاصة التأكد من حدوث عمليات غش ببعض المؤسسات أين قام الأساتذة بكتابة الأجوبة على الصبورة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأصوات المطالبة بضرورة فتح تحقيق في نتائج الامتحان ببعض المؤسسات. وفي هذا السياق، استغربت العديد من النقابات والنشطاء في قطاع التربية تحقيق بعض المؤسسات التربوية نسبة نجاح 100 بالمائة في امتحان شهادة التعليم الابتدائي، حيث أكدوا استحالة تحقيق التلاميذ للعلامة الكاملة في كل المواد 10 على 10 خاصة انه امتحن في مواد أساسية وصعبة، فيما ذهب البعض إلى حد اتهام مديري هذه المؤسسات التربوية إلي السماح بالغش للتلاميذ بتوطئ الأساتذة من اجل تحقيق نسبة نجاح عالية والتي تدخل في تقييم وزارة التربية للمؤسسات وترفع حظوظ مديري هذه المؤسسات في الحركة التنقلية. وفي هذا الشأن، طالب الناشط التربوي، كمال نواري في تصريح ل السياسي بضرورة إيفاد لجان تحقيق وزارية لهذه المدارس الابتدائية التي تحصلت على نسبة نجاح 100بالمائة وكل المترشحين تحصلوا على معدل 10 /10 في مواد من المفروض أنها أساسية وصعبة على المترشحين. وأرجع نواري السبب إلى وجود مديري مؤسسات تربوية هم نفسهم رؤساء مراكز الامتحان مع العلم يضيف المتحدث أن تلاميذ المدرسة إذا كان عددهم أكثر من 20 تلميذا مترشحا للامتحان يفتح مركز في نفس المدرسة ويكون مديرها هو رئيس المركز أما إذا كان العدد اقل من 20 يوزعون إلى أقرب مركز لهم، مشيرا إلى أن هولاء المدارس لم يتحصلوا على نسبة نجاح 100 بالمائة، مطالبا من الوزارة إلغاء نسبة نجاح التي تضاف في نقاط حركة تنقله التي تساعد مدراء المدارس كثيرا في اختيار المدرسة التي يرغبون بها أي لما يتحصل على نسبة نجاح 100بالمائة تضاف له 100 نقطة في سلم التنقيط وإذا تحصل على 60 بالمائة يتحصل على 60 نقطة أي الفارق بينهما 40 وهي غير معقولة، مضيفا أن الغريب في أمر هذه المدارس أنها حذفت الفوارق الفردية بين التلاميذ مما يعني أننا في مدرسة نموذجية يجب الاقتداء بها، مشددا على ضرورة فتح تحقيق في النتائج لان الحراس خانوا الأمانة مع ضرورة إلغاء إضافة نقاط النجاح في حركة تنقل المديرين، كما طالب بإلغاء امتحان السانكيام والاعتماد على الانتقال بالمعدل السنوي إلى مرحلة التعليم المتوسط. وفي ذات الإطار، وحسب مصادر مطلعة تم اكتشاف خلال عملية تصحيح امتحان نهاية المرحلة الابتدائية إجابات كاملة للتلاميذ في اللغة العربية والفرنسية ما يشير إلى حدوث عمليات غش خلال الامتحان بتواطئ من الأساتذة ورؤساء المراكز الذين قاموا بإملاء الإجابات على المترحشين فيما قام البعض الأخر بشطب الإجابات الخاطئة على أوراق الممتحنين وإعادة كتابة الإجابة الصحيحة والدليل على ذلك اختلاف في خط الكتابة ولون القلم المدون به الإجابة الكاملة على الأوراق.