مواضيع الباك ذات المستوى، منع الغش ومغادرة التلاميذ الأقسام مبكرا وراء تراجع نسبة النجاح توقع مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية ألا تتعدى نسبة النجاح في شهادة البكالوريا 21.18 بالمائة، استنادا إلى نتائج الدراسة الميدانية التي أجراها التنظيم على عينة من خمسة مراكز تصحيح البكالوريا عبر الوطن التي كشفت عن عدم حصول 76 بالمائة من المترشحين على المعدل في مواد التخصص. عقد المجلس الوطني لنقابة "الكلا"، اجتماعا أول أمس، لتقييم نتائج الدراسة التقييمية، التي أجراها التنظيم على مستوى خمسة مراكز تصحيح للبكالوريا، موزعين على خمس جهات من الوطن، بمقدار 500 ورقة لكل مركز ولكلّ مادة. وكشفت الدراسة التي أجراها التنظيم حسب بيان له امس أن نسبة النجاح في بكالوريا 2018 ستكون في حدود 21.18 بالمائة مع تسجيل نتائج ضعيفة في كل المواد. ففي مواد التخصص قدرت نسبة النجاح حسب الدراسة ب 24 بالمائة في حين بلغت نسبة مواد غير التخصص 18 بالمائة، كما تم تسجيل نتائج ضعيفة في اللغات، إذ بلغت النسبة 15 بالمائة وبلغت النسبة بالنسبة لمادة الرياضيات 18.50 بالمائة. وأشار التنظيم إلى أن أحسن نسبة نجاح تحصلت عليها شعبة الرياضيات بنسبة بلغت 26.34 بالمائة، في حين سجلت أدنى نسبة نجاح لصالح مترشحي شعبة الآداب واللغات الأجنبية وقدّرت ب 18.41 بالمائة. وقال المنسق الوطني للتنظيم إيدير عاشور أمس في تصريح ل«البلاد" إن نتائج البكالوريا كارثية هذا الموسم مبديا أمله في ألا يتم تضخيم النتائج. وأشار إلى انه من خلال الدراسة تبين ان نتائج المترشحين ضعيفة في كل المواد فمثلا بالنسبة لشعبة العلوم التجريبة فإن 78 بالمائة من المترشحين لم يتحصلوا على المعدل مقابل 22 بالمائة تحصلوا على المعدل وهو الشأن بالنسبة لمادة الفيزياء إذ إن 77 بالمائة من المترشحين لم يتحصلوا على المعدل.وفيما يتعلق بشعبة تسيير واقتصاد أشار إيدير إلى أن 74 بالمائة من المترشحين تحصلوا على علامات أقل من 10 في اللغة العربية وهو الشأن لمترشحي شعبة الآداب حيث إن 30 بالمائة منهم فقط تحصلوا على المعدل في اللغة العربية مقابل 70 بالمائة منهم تحصلوا على علامات تقل عن عشرة في المادة. وأشار المتحدث الى ضعف نقاط اللغات الاجنبية حيث إن 16 بالمائة فقط من مترشحي شعبة آداب وفلسفة تحصلوا على المعدل في اللغة الفرنسية و18 بالمائة منهم تحصلوا على المعدل في اللغة الإنجليزية وهو ما يعني أن 84 بالمائة من المترشحين لم يتحصلوا على المعدل في الفرنسية و82 بالمائة في الإنجليزية. وعن أسباب تدني النتائج قال إيدير إن مواضيع بكالوريا هذا الموسم كانت في المستوى وعقلانية وتضمنت نوعا من التحليل، الى جانب نجاح مصالح بن غبريت في محاربة الغش هذا الموسم، كما ان مغادرة التلاميذ الاقسام انطلاقا من الفصل الثالث وركوضهم وراء الدروس الخصوصية ساهم في تقليص نتائج النجاح حيث تبين ان الدروس الخصوصية لا فائدة منها. وشدد إيدير على ضرورة اعادة النظر في البرنامج حيث إن محتواها ولد ضغطا كبيرا على المترشحين مما يستدعي مراجعته في أقرب الآجال.