ڤيطوني: سوناطراك حققت مداخيل ب16 مليار دولار في 5 أشهر كشف اليوم، وزير الطاقة مصطفى ڤيطوني أن الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) سينعقد في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر المقبل بالجزائر حيث سيتيح لدول أوبك" التشاور والعمل معا للحفاظ على استقرار سوق النفط". وقال ڤيطوني خلال ندوة صحفية عقب عرض حصيلة قطاع الطاقة لعام 2017 "إن أسعار النفط متقلبة للغاية بسبب وجود عوامل خارجية تؤثر على السوق" مشيرا إلى أنها ستستقر تلقائيا بمجرد تحقيق التوازن بين العرض والطلب، موضحا أن مؤشرات نمو الطاقة الوطنية في الوقت الحالي "خضراء" مصرحا بالقول "تظهر جميع المؤشرات أن القطاع يسير على ما يرام. وقال الوزير إن "القرار التاريخي" لدول الأوبك وغير العضوة في المنظمة الذي اتخذ في الجزائر في سبتمبر 2016 "سمح بتحسن الأسعار في عام 2017 وظهور بعض بوادر الانتعاش في آفاق الاستثمار"، مذكرا بأن العالم عرف أواخر سنة 2014 وعامي 2015 و2016 فترة ركود في النشاط الاقتصادي انجر عنها تراجع الطلب وانهيار أسعار البترول إلى حد كبير. وكشف الوزير أن عائدات تصدير المحروقات والجباية البترولية، شهدا ارتفاعا بنحو 20 بالمائة في عام 2017 مقارنة مع عام 2016. كما أشار إلى استئناف الاستثمارات بعد فترة ركود بين عامي 2014 و2016 مضيفا أن الاستثمارات انخفضت خلال الأزمة النفطية، كما انخفض الإنتاج فأسعار النفط الخام بين جون 2014 و2016 لم تكن محفزة بالنسبة للشركات الأجنبية، وبالتالي توقفت عدة ورشات وتم تجميد مشاريع أخرى". وتم أيضا تسجيل انخفاض نسبي في الإنتاج في الربع الأول من عام 2018، بسبب أعمال الصيانة في المرافق والمصافي والمنصات للحفاظ على الهياكل الأساسية للقطاع. وبلغت قيمة الجباية البترولية في سنة 2017، التي تم دفعها للخزينة العمومية، 2.228 مليار دينار مقابل 1.863 مليار دينار سنة 2016 أي بزيادة 20 بالمئة . كما بلغت الجباية البترولية 1.190 مليار دينار مع نهاية شهر ماي 2018 مقابل 995 مليار دينار خلال نفس الفترة من سنة 2017 أي بارتفاع 20 بالمئة. هذه هي مشاريع سوناطراك الجديدة تطرق ڤيطوني إلى نشاط التنقيب، حيث أفاد بأنه تم تسجيل 17 تنقيبا جديدا نهاية ماي الفارط مقابل 14 تنقيبا نهاية ماي من سنة 2017 وهذا ما سيدعم احتياط البلاد من الغاز والبترول. وذكّر ڤيطوني بالإنجازات المحققة خلال الأشهر الأخيرة في مجال المحروقات مثل دخول حيز الخدمة الحقول الغازية جنوب عين صالح وتدشين في ديسمبر 2017 بولاية أدرار المجمع الغازي شمال رڤان، مضيفا أنه في مارس 2018 تم في تيميمون تدشين مشروع صناعي كبير لمعالجة الغاز الطبيعي، وفي أفريل 2018 بولاية تمنراست تدشين أنبوب الغاز الذي يمتد من عين صالح على مسافة 530 كم لتزويد منطقة تمنراست بالغاز الطبيعي. وأضاف الوزير أن هناك مشروعا ثانيا بولاية تمنراست سيتم انجازه في مدينة عين صالح وهو مركز تكوين متخصص في صناعة الغاز. أما المشروع الثالث ففي ولاية إيليزي وهو مركز للتكوين في المهن التي لها علاقة بالنشاطات البترولية سيتم انجازه بمقر ولاية إيليزي لوجود المرافق الضرورية. وحسب الوزير فإن سوناطراك حققت مع نهاية شهر ماي 2018 رقم أعمال للتصدير قدره 16 مليار دولار مقابل 14 مليار دولار خلال الفترة نفسها من سنة 2017 اي بارتفاع 14.3 بالمئة. وبالنسبة لنشاط الاستكشاف فقد تم تسجيل 17 اكتشافا جديدا مع نهاية شهر ماي 2018 مقابل 14 اكتشافا في الفترة نفسها من سنة 2017 وهذا ما سيعزز مستوى الاحتياطات من البترول والغاز. فحسب ڤيطوني فإن "هذه الإنجازات تبشر بالخير" مضيفا أن قطاع الطاقة يعمل جاهدا من أجل المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني وتوفير الطاقة في كل ربوع الوطن وبالتالي خلق الظروف المناسبة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.