أشاد سفير تركيابالجزائر، محمت بوروي، بموقف الجزائر دولة وشعبا الداعم للنظام التركي القائم خلال الانقلاب العسكري الذي استهدف كيان الدولة والشعب التركي يوم 15 جويلية 2016، مشيرا إلى رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى الرئيس التركي الطيب رجب اردوغان وكذا ملايين الرسائل التي وصلت إلى تركيا من قبل الشعب الجزائري والتي كانت في مجملها تعبر عن مساندتها ودعمها القوي لتركيا. وجه السفير التركي بالجزائر، خلال الندوة الصحفية التي نشطها امس بمقر سفارة تركيابالجزائر العاصمة بمناسبة مرور سنتين على إفشال الانقلاب العسكري الذي استهدف تركيا العام الماضي، شكره الخالص باسم دولته وشعبه إلى الرئيس بوتفليقة والشعب الجزائري بالنظر إلى الموقف المشرف للدولة الجزائرية التي ساندت الحكومة التركية في تلك الفترة العصيبة وهي تتعرض إلى أعنف هجوم إرهابي قادته منظمة إرهابية متوغلة في دواليب الحكم ومتواجدة بقوة في الجيش التركي. وفي سياق الحديث أشار السفير الى أن الهدف من ذلك الانقلاب الفاشل هو القضاء على تركيا دولة وشعبا، حيث تم قصف مؤسسات الدولة على غرار مقر الرئاسة والبرلمان، كما تم احتلال شوارع تركيا ومحاولة اغتيال رئيس الدولة ورئيس الوزراء. وأوضح محمت بوروي أن الانقلاب علم تركيا درس لأنه جعلها تحصن نظامها الأمني الذي لم يتوقع انقلاب باعتبار ان أغلب العناصر المتورطة فيه كانت تابعة لنظام الحاكم والجيش مستعملة إمكانيات الدولة لضربها وعليه قرر الرئيس رجب اردوغان تمديد الحصار لمدة أطول بهدف التحكم أكثر في الوضع الأمني. وعن قطاع السياحة قال السفير إن هذه الأخيرة اعادت هيبتها مؤخرا مشيرا إلى أن عدد السياح الجزائريين السنة الماضية فاق 220 الف سائح وخلال 6 أشهر الاولى من السنة الجارية بلغ عدد السياح الجزائريين 100 الف سائح منذ جانفي الماضي، ما جعل الخطوط الجوية الجزائرية والتركية تخصص 4 طائرات يوميا بمعدل 50 طائرة في الاسبوع كما تم تخصيص طائرات خاصة الى انطاليا في الموسم الصيفي. وكشف السفير التركي بالجزائر، محمت بوروي، على هامش الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر السفارة بالعاصمة بمناسبة إحياء ثاني ذكرى لإفشال الانقلاب العسكري الإرهابي الذي استهدف النظام التركي، أن الحصول على التأشيرة لتركيا يعرف تسهيلات مميزة حظى بها الجزائريون سواء تعلق الأمر بالطلب العادي أو التأشيرة الإلكترونية وهذا في انتظار إلغاء التأشيرة في وقت لاحق ويبقى الأمر متوقف على إرادة البلدين اللذين كان قد تحدث عن هذا الموضوع مطولا خلال الزيارة الأخيرة للرئيس التركي للجزائر.