الجزائر ساندت أنقرة وقمنا بتعزيز منظومتنا الأمنية بعد الانقلاب
كشف السفير التركي بالجزائر محمت بوروي عن تسهيل الإجراءات للجزائريين من اجل الحصول على الفيزة، ومعالجة طلبات في غضون 48 ساعة، لافتا إلى سعي بلاده من أجل استرجاع حصتها من السياحة التي تأثرت بالانقلاب الذي شهدته تركيا العام الماضي، وكشف ممثل تركيا في الجزائر عن إحداث تغييرات في النظام الأمني التركي عقب محاولة التي الانقلاب التي مستها جويلية المنصرم، وذلك لتعزيز قواتها. وثمن السفير خلال ندوة صحفية بمقر السفارة بالابيار أمس بعد مرور سنة على محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا، الموقف الجزائري والدعم الذي قدمته الحكومة وشعبها في مساندة تركيا عبر رسائل ومكالمات، معبرا عن قوة العلاقات بين البلدين ووصفها بالجيدة. أما عن قضية تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة بالنسبة للجزائريين فلم يخف الدبلوماسي ان ذلك يعود للحكومة التركية، لكنه كشف في المقابل عن تسهيل السفارة للإجراءات، لاسيما أن تركيا تعد ثاني وجهة سياحية للجزائريين وهذا ما يجعلها مطالبة بمسايرة هذه الطلبات، مؤكدا أن معالجة ملفات طالبي التأشيرة تتم بطريقة سريعة حيث يستغرق الحصول على تأشيرة السفارة التركية 48 ساعة فقط، خاصة بالنسبة لرجال الأعمال، ولفت المتحدث إلى أن السياحة التركية قد تأثرت بمحاولة الانقلاب على الحكومة العام الماضي، حيث تراجع عدد السياح بسبب التخوف من الوضع الأمني لكنه أكد أنها ستسرجع حصتها هذا العام ووقف السفير مطولا بمناسبة إحياء الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي قادها تنظيم غولن الإرهابي ليلة 15 إلى 16 جويلية الماضي لإسقاط حكومة الرئيس رجب الطيب أردوغان، قائلا إن الهدف من ذلك الانقلاب الفاشل كان القضاء على تركيا دولة وشعبا. وعاد إلى تفاصيل تلك الليلة التي خلفت 250 قتيلا، وكيف تمت محاولة الانقلاب المتهم فيها غولن بعدما وقف الشعب التركي في وجه العسكريين الذين قادوا الانقلاب موضحا أن التحقيقات أظهرت أن أعضاء التنظيم كانوا يتواصلون عبر مكالمات مشفرة بتطبيق خاص يسمى "بايلو". ولم يخف تورط أطراف خارجية في دعم تنظيم غولن لتنفيذ مخططهم الانقلابي متحفظا على الجهة لكنه قال إن الإرهابي غولن يقيم في امريكا وهذه الدولة ترفض تسليمه إلينا رغم مطالبتنا به".