أوفدت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، لجانا وزارية مشتركة، إلى العديد من الولايات، خاصة الجنوبية منها، للوقوف على مدى تطبيق تعليمات السلطات العمومية المتعلقة بالتحضيرات للدخول الاجتماعي، وتحسين ظروف معيشة الساكنة بصفة عامة، وأيضا تقييم وتيرة التنمية المحلية بشكل خاص بالولايات الحدودية قصد التكفل الأمثل باحتياجات مواطنيها. وقد تقرر إيفاد هذه اللجان الوزارية، من طرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، خلال لقاءاته الأخيرة مع ممثلي المجتمع المدني والمنتخبين في الزيارات الأخيرة التي قادته إلى عديد من ولايات الوطن. وتعمل اللجان الولائية التي كانت أولى زياراتها لولاية الطارف، والتي تتكون من مسؤولين في كل من وزارات السكن والموارد المائية والبيئة، على مدى تقدم مختلف المشاريع التنموية المحلية لاسيما تلك المتعلقة بالموارد المائية بمختلف البلديات خاصة النائية منها، وعلى أسباب التأخر المسجل في دخول بعض المحطة العائمة على مستوى السدود. وتشدد اللجان الوزارية المشتركة، على توجيه تعليمات بحل مختلف المشاكل المتعلقة بتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، والسماح بتعزيز تموين السكان بمياه الشرب، خاصة أن بعض البلديات النائية والمعزولة تتزود في الوقت الراهن بمعدل مرة واحدة كل ثمانية أيام. كما تقوم اللجنة الوزارية بمعاينة عديد المشاريع القاعدية المرتبطة ببرنامج السكن بالولاية المعنية بالزيارة في مختلف الصيغ، لاسيما مدى تقدم أشغال التهيئة للمجمعات السكنية الريفية، وكذا مدى تقدم الأشغال بالشطر المتبقي للطريق السيار شرق غرب، بالنسبة للولايات المعنية بهذا المشروع، وكذا مختلف الترميمات والأشغال التي تم إطلاقها على مستوى عديد المدارس الابتدائية تحضيرا للدخول المدرسي المقبل. وفي هذا الإطار، يتوجه الوفد إلى المدارس المعنية والمتواجدة غالبا في المناطق النائية، حيث تعاين أشغال إعادة تأهيل المدارس الابتدائية. وفي كل مرة تصر اللجان الوزارية المشتركة على ضرورة تنفيذ تعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بخصوص توفير "أمثل ظروف التمدرس للأطفال". كما يؤكد، من جهتهم، أعضاء اللجنة على ضرورة استكمال عملية إعادة التأهيل "قبل نهاية العطلة الصيفية". وبخصوص تسيير موسم الاصطياف، تطلع اللجنة على برنامج الولاية ومختلف التحضيرات والمجهودات المبذولة قصد ضمان موسم مريح، حيث تركز على ضرورة "استغلال المؤهلات السياحية التي تزخر بها الولاية والارتقاء بالخدمات المقدمة للمصطافين". كما يقوم الوفد في هذا الإطار بزيارة المخيمات الصيفية الخالصة والتابعة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والوقوف على ظروف استقبال وإقامة أطفال من مختلف ولايات الجنوب والتأكد من توفر جميع شروط الصحة والسلامة على مستوى المخيم الصيفي. كما تقف اللجان الوزارية على برنامج الولاية المعنية بالزيارة في مجال مكافحة حرائق الغابات، حيث تتفقد اللجنة الوزارية المشتركة مدى جاهزية فرق الحماية المدنية ومديرية الغابات ومختلف الإجراءات الاحترازية المتخذة بالولاية، خاصة أن بعض الولايات تدعمت بأرتال متنقلة لمكافحة الحرائق. وتؤكد اللجان الوزارية المشتركة في كل محطة تقف فيها على مستوى الولايات الحودية، على الاهتمام الذي توليه السلطات العمومية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، للولايات الحدودية علاوة على الأهمية التي تعطيها الحكومة للجانب المتعلق بالتكفل بانشغالات المواطنين من أجل تحسين إطارهم المعيشي.