تنفيذا لتعليمات السيد الوزير الأول اشرف هذا الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، السيد نورالدين بدوي على تنصيب اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بتحضير الدخول المدرسي و الجامعي و التكوين المهني المقبل 2018-2019، و تتكون اللجنة من قطاع الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، التربية الوطنية، التعليم العالي والبحث العلمي، التكوين والتعليم المهنيين، والعمل و التشغيل والضمان الاجتماعي، السكن و المدينة و العمران. و بهذه المناسبة أكد السيد الوزير أن الدولة ومن ورائها الحكومة تعمل جاهدة على مرافقة القطاعات الحيوية التي تعنى بتكوين العنصر البشري الفعال في مجتمعه، وعلى رأسها قطاعات التربية والتعليم العالي والتكوين المهني وعليه فان التحضير لهذا الدخول سيتسم بالجوارية وبالمتابعة الدقيقة والتحضير الجيد والمحكم. كما صرح أن هذه اللجنة ستكون المكان الذي ستجتمع فيه كل المبادرات التي من شأنها أن تعالج كل النقائص المسجلة و تعتبر أيضا الإطار المرجعي لتقييم وتقويم عمل السلطات على المستوى المحلي وكذا قوة اقتراح للحكومة من أجل تحسين مردودية كل القطاعات المعنية. هذه اللجنة التي ستجتمع دوريا كل شهر ستعكف على بمتابعة تحضيرات الولايات بالنسبة للدخول المدرسي و الجامعي و التكوين المهني و متابعة تنفيذ قرارات السلطات العمومية في مجال التحضيرات سيما ما تعلق بعمليات التجهيز العمومي المستفيدة من رفع التجميد. كما ستعمل على دراسة كل العراقيل المسجلة من طرف الولايات واقتراح الحلول المناسبة لها. و في هذا السياق أشار السيد نورالدين بدوي إلى أن قطاعه يعمل على إعداد تعليمات وتوجيهات للسيدات والسادة الولاة لحملهم على إنشاء لجان محلية من أجل متابعة التحضيرات ، وستكون هذه اللجان المحلية كامتداد لعمل اللجنة القطاعية. كما دعا السيد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية أعضاء اللجنة إلى ايلاء عناية كبيرة لمعالجة مشكل الاكتظاظ في المؤسسات التربوية وكذا العجز المسجل في الأحياء الجديدة. و من جهة أخرى ضرورة معالجة ملف المطاعم المدرسية و النقل المدرسي. و ذكر السيد الوزير بالمهمات التفتيشية التي إرسالها من الإدارة المركزية إلى كل ولايات الوطن، الشهر الماضي، من أجل الوقوف على حالة المدارس الابتدائية والمطاعم المدرسية وكذا النقل المدرسي خاصة، داعيا أعضاء اللجنة إلى تدعيم هذه المهام التفتيشية. اما فيما يخص الدخول الجامعي فقد اكد وزير الداخلية على نقطتين و هما العجز في الايواء و اعادة تهيئة الاقامات الجامعية. و بالنسبة لقطاع التكوين المهني حث السيد الوزير على تضافر الجهود من أجل استقطاب الشباب خاصة أولئك الذين تخلوا عن مسارهم الدراسي، من أجل منحهم فرص تكوين ترافق الحركية الاقتصادية. و رحب الممثلين عن القطاعات الوزارية المعنية بمبادرة وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، مثمنين اسهام هذا الفضاء التنسيقي و التشاوري . كما عبروا عن استعدادهم للمساهمة بشكل فعال قصد تحقيق دخول ناجح.