دعا متعاملون في قطاع السياحة بولايات الجنوب، لاسيما منهم أصحاب الوكالات السياحية، إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لتقليص مدة دراسة طلبات التأشيرة بالنسبة للسياح الأجانب، تأمين المسالك وتأهيل المورد البشري العامل في القطاع. وفي لقاء تحضيري جمع وزير السياحة والصناعة التقليدية، عبد القادر بن مسعود، بمتعاملين في القطاع، تحضيرا لموسم السياحة الصحراوية، ثمن المتدخلون الإجراءات التي اتخذتها الدولة مؤخرا لترقية وجهة الجنوب من خلال تخفيض أسعار تذاكر الطيران والفنادق، داعين بالمقابل إلى إعادة النظر في مدة دراسة طلبات التأشيرة بالنسبة للسياح الأجانب وتأمين المسالك السياحية. كما اقترح المتدخلون أيضا رقمنة الإعلام السياحي، تثمين وتكوين المورد البشري، سواء تعلق الأمر بالفنادق أو تكوين الدليل السياحي، مع إنشاء مناطق سياحية متخصصة بالجنوب. وبالإضافة إلى التأسيس لإعلام سياحي قادر على الترويج الفعلي والحقيقي لوجهة الجزائر، اقترح المتعاملون في هذا الإطار تنظيم مسابقة لاختيار أحسن ولاية سياحية بالجنوب وتخصيص صالون السياحة المنظم سنويا حصريا لمناطق الجنوب. "الدولة تسعى لإعادة الاعتبار لقطاع السياحة عموما والسياحة الصحراوية على وجه الخصوص، مذكرا في هذا الإطار بالاتفاقيات التي تم إبرامها مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية لتخفيض تكاليف الرحلات بنسبة 40 بالمائة وكذا تخفيض أسعار الإقامة بالفنادق." (وزير السياحة والصناعة التقليدية) وبخصوص الإعلام السياحي المتخصص، أكد وزير القطاع أنه سيتم مع الدخول الاجتماعي المقبل إبرام اتفاقية مع وزارة الاتصال من أجل تمكين وسائل الإعلام العمومية والخاصة من مرافقة قطاع السياحة والترويج لوجهات الجزائر السياحية. وخلال مداخلة حول تقييم موسم السياحة الصحراوية المنصرم (2018/2017)، أكد المدير العام للسياحة، الزوبير سفيان، أنه تم إحصاء "أزيد من 326 ألف وافد إلى مناطق الجنوب، من بينهم أزيد من 250 ألف سائح أجنبي خلال تلك الفترة مقابل 170 ألف خلال موسم 2017/2016". كما ذكر بهذا الخصوص أن ولايات الجنوب ال14 تحصي 370 وكالة سياحية، وهو ما يمثل 17 بالمائة من العدد الإجمالي على المستوى الوطني، كما تتوفر على 203 مؤسسة فندقية و 79 منبعا حمويا.