البلاد - زهية رافع - فتح مشايخ ومسؤولون سابقون في وزارة الشؤون الدينية النار على محمد عيسى بسبب المصحف الشريف. وقد فجرت التصريحات التي كشفها الشيخ رباش بوجود أخطاء في المصحف الشريف فضيحة أخرى مفادها أن اللجنة المكلفة بمراقبة وتصحيح المصحف الشريف قد أنهيت مهامها من قبل الوزير محمد عيسى. وكشفت مصادر من داخل الوزارة عن إنهاء وزير الشؤون الدينية والأوقاف مهام اللجنة الوطنية لمراقبة وتصحيح المصحف الشريف بسبب اختراق اللجنة من قبل التيار السلفي الذي يشجع على انتشار واستيراد مصاحف برواية حفص، وتشجيع حفظ القرآن برواية حفص على حساب رواية ورش التي تعد من المرجعية الدينية الوطنية. وكشف أن نشر المصاحف المطبوعة برواية ورش، مستهدفة من قبل أناس يتعمدون نشر روايات أخرى للقضاء عليها نهائيا. وأشار فلاحي إلى أن قرار محمد عيسى اتخذ بسبب أن أغلبية أعضاء اللجنة من التيار السلفي الوهابي الذي يسهل وييسر منح التراخيص لاستيراد القرآن برواية حفص. زيادة على ذلك أكد فلاحي أن اللجنة التي تم إنهاء مهامها كانت خلال مراقبتها من اجل تصحيح القرآن تدعي في كثير من الحالات وجود أخطاء في المصاحف برواية ورش حتى يتم مصادرتها أو إعادتها. هذا وكشف الشيخ رياش عبد المجيد الجزائري عن وجود أخطاء جسيمة في المصحف الشريف حيث نشر في موقعه اتهمات للجهات القائمة على طباعة المصحف الشريف موردا جملة من الأخطاء التي سجلها وقال "إن اللامبالاة بكتاب الله لدى الجهة المشرفة عليه بلغت مبلغها فلم تُعطِ كتاب الله الاهتمام الذي يستحقه، فكل المصاحف التي أصدرتها الجهة الرسمية منذ الاستقلال إلى هذه اللحظة، ليس فيها مصحف سليم من الأخطاء العلمية أو المنهجية! وحصر كلامه في نسخة "ردوسي". للإشارة فقد تنهبت وزارة الشؤون الدينية في عهد الوزيرالسابق غلام الله إلى مثل هذه التجاوزات وأعطت تعليمات لأئمة المساجد والقيّمين عليها، من أجل تشجيع نشر المصاحف المطبوعة برواية وحتى تصبح كل المساجد تحوي على الروايات الخاصة بالمرجعية الإسلامية الخاصة بالدولة. كما أمرت الوزارة الوصية بمراقبة كل الكتب والمصاحف التي يتم التبرع بها من قبل جميع المحسنين لصالح المساجد، إذ يشترط على كل من يريد وضع هذه الكتب في مكتبات تسليمها للإمام أو لجنة المسجد، ليتم التأشير عليها بختم المسجد.