علمت ''الخبر'' من مصادر مسؤولة بأن وزارة الشؤون الدينية أمرت مديرياتها الولائية بفتح تحقيق حول الأخطاء التي تم اكتشافها في عدد من المصاحف الموزعة عبر المساجد، حيث وردت في بعض المصاحف عدة أخطاء وسور متكررة وعدم وجود سور بأكملها كسورة ''إبراهيم'' و''الحجر'' و''النحل'' وأواخر سورة ''الرعد''، وبعض الآيات التي تكررت مرتين كسورة ''الكهف'' و''مريم'' و ''طه'' وأواخر سورة ''الإسراء''. وكما أمرت الوزارة مديرياتها بتشكيل لجان متكونة من أئمة ومفتشين، يترأسها مدير القطاع وبالتنسيق مع الولاة لحصر هذه الأخطاء وإحصاء عدد المصاحف المتداولة في المساجد لسحبها، حيث كشفت نفس المصادر أن تلك النسخ في طبعتها الثانية بدار القرآن ببيروت وليس لها أية علاقة بدور الطبع الجزائرية. كما تعتزم وزارة الداخلية فتح تحقيق لمراقبة المصاحف عبر مختلف المساجد والمصليات، خاصة النسخ المطبوعة خارج الوطن. من جهته، كشف المدير الولائي للشؤون الدينية والأوقاف بمعسكر عبد الله مقشوش ل''لخبر'' أنه فعلا تم اكتشاف بعض الأخطاء ببعض النسخ بالمصاحف المطبوعة بدار القرآن بلبنان، وأن تلك الأخطاء لا تعتبر تحريفا وإنما أخطاء مطبعية ترد في الكثير من الكتب، وأعطى تعليمات لأئمة المساجد لمراقبة تلك المصاحف وسحبها، كما تم تشكيل لجنة لإحصاء وحصر تلك المصاحف التي تحتوي على أخطاء.